جاءت تصريحات يلدريم بعد دعوة البرلمان الأوروبي إلى وقف محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد.
وقال يلدريم للصحفيين في أنقرة، أمس الخميس، إن قرار البرلمان الأوروبي لا قيمة له بالنسبة لتركيا ولا يمثل رأي المؤسسات الأوروبية الأعلى درجة.
حول أزمات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، قال المحلل السياسي الهولندي نور الدين العمراني، في تصريح لـ"سبوتنيك": انضمام تركيا "بعيد المنال"، ومن الصعب جدا، فمن السابق لأوانه التحدث في ذلك.
ولو انطلقنا من تصريح رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الذي أكد أنه "موضوع من السابق لأوانه"، لكي لا يتم التشويش على معاهدة "اللجوء" الموقعة في بروكسل.
أوضح العمراني أنه "بالتالي من الصعب جدا أن يتحدث عن انضمام تركيا إلى المجموعة الأوروبية، على الأقل خلال السنوات المقبلة".
وحول عودة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا، قال العمراني: "ليس فقط عقوبة الإعدام التي تمنع انضمام تركيا"، ولكن هناك توصيات، في مسألة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي من ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي.
وتابع: كل الدول الملتحقة بالاتحاد الأوروبي، تخضع لروح معاهدات الاتحاد، وتركيا بعيدة عن أوروبا في موضع حقوق الانسان وعقوبة الإعدام.
وأضاف العمراني: لا يجب أن ننسى أنه في عز الأزمة ما بين تركيا وهولندا، صرح أردوغان في خطاب سياسي، أنه "لن ينعم هناك أوروبي بالسلام"، دعوة مثل هكذا، ستؤدي إلى القلق والخوف من السياسة الخارجية لتركيا، "كيف يمكن أن تدمج دولة في أوروبا ورئيسها يهدد الباقين؟".
وحول الأزمة مع هولندا قال نور الدين العمراني: أعتقد أن الإدارة التركية مستمرة في تعنتها تجاه القرار الهولندي بمنع مسؤولين أتراك من الدخول لهولندا، كانوا يريدون تأجيج الصراع، خاصة أن لاهاي تنظر أن التواجد التركي في أراضيها مسألة تهم الهولنديين، لكن كيف يأتي وزير من خارج هولندا و"يخاطب الأتراك في تجمعات غير قانونية وغير مصرح بها من الناحية القانونية".
المنع الأخير لنائب رئيس الوزراء التركي من لقاء الجالية التركية، للاحتفال بانتصار أردوغان على الانقلابين، وتلك "ممارسة لا يمكن للسلطات الهولندية أن تقبل بها".
وتابع "على الأتراك أن يستفيدوا من الدرس"، لأن هولندا دولة لها سيادة، والأتراك الموجودون داخل التراب الهولندي مطلوب منهم الاندماج في المجتمع، ولذلك من الصعب جداً أن يكونوا ورقة ضغط.