وأشار إلى أن المعركة العسكرية انتهت، وهناك معركة أخرى بدأت في بنغازي، ومرحلة جديدة في المدينة بعد القضاء على الإرهابيين، مرحلة جديدة تتولاها الأجهزة الأمني في بنغازي لتمشيط كل أجزاء المدينة من أي إرهابي، وعودة كامل المؤسسة الأمنية، وتأمين المنطقة من أي خلايا نائمة أو جيوب قد تكون خلف القوات المسلحة.
وعن التحرك الليبي ضد دولة قطر من خلال الإثباتات التي قدمها في المؤتمر الأخير له في القاهرة، قال إنه بدأ تجميع الأعمال التي قامت بها قطر من قبل عملية الكرامة وحتى الآن، مضيفًا:
لنا لوم على العرب، لأننا كشفنا عن الأعمال التي تقوم بها قطر منذ 2013، وأن قطر تعبث في ليبيا، لكننا دمرنا المشروع القطري في ليبيا، وأصبحت بنغازي الآن هي من تشكل تهديدا على قطر وليس العكس، بعد أن حصلوا على النفط الليبي عبر المتوسط والذي يبعد 2000 كم عن أوروبا والتي تعتبر ورقة مساومة كبيرة أمام المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن ليبيا ربما تستفيد من المقاطعة العربية لدولة قطر، إذا كانت فعالة، وإذا كانت المقاطعة وصلت للبنوك وحوالات البنوك القطرية، الذي يؤدي إلى قطر التمويل عن الجماعات الإرهابية في ليبيا، مما يدفع كثير من الإرهابيين للخروج من ليبيا، للحفاظ على أموالهم ومكاسبهم في هذه العملية.
وعن تصريحات جهات ليبية ومباركتها لانتصار بنغازي، خاصة التابعة لحكومة الوفاق والمجلس الرئاسي، استنكر المسماري هذه المباركات ووصفها بأنها "سرقة انتصارات وتظليل إعلامي وسياسي"، لأن وزير دفاع الوفاق هو من أصدر أوامر بتحرير المنشآت النفطية من الجيش الليبي، رافضا أن يصفها البعض بأنها عودة ووفاق بين الطرفين، لأن العودة تكون بالاعتراف والمباركة أولا للقوات المسلحة العربية الليبية والقيادة العامة.
كل الأسماء التي تقف أمام البرلمان الليبي لها علاقات بالإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة، وبالتالي يجب القضاء على الإرهاب في ليبيا حفاظًا على وحدتها وعلى أمنها من أي صراع، وأشار "ليس كل المليشيات إرهابية"، هناك عصابات تعمل بالمال، وهناك تشكيلات داخل طرابلس لحماية أحيائها، وهناك تشكيلات لحماية طرابلس من دخول أي مليشيات أخرى للعاصمة، وهناك التابعة للإخوان والمقاتلة وهي التي نعتبرها إرهابية.
واختتم المسماري بالحديث عن قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد العقوبات المفروضة على ليبيا بهدف حظر تصدير النفط الخام من البلاد، ورغم ذلك نرى الصادرات الليبية من النفط متتالية وهناك توقعات لزيادة المعروض، وشدد على أن النفط الليبي وصل إنتاجه إلى مليون برميل يوميا، بفضل الموقف الأمني المستقر في المنشآت النفطية، وتستطيع كل الشركات الآن العودة للعمل تحت حماية القوات المسلحة، وهي المنشآت النفطية تحت الحماية الكاملة للقوات المسلحة، موضحا أن المجتمع الدولي كان مستفيدا من تهريب التنظيمات الإرهابية للنفط الليبي وبيعها لهم، لأنهم في النهاية تهمهم حماية بلادهم ومصالحهم وليست مصالح الليبيين.