تناقش الحلقة أرضية المخاوف من إمكانية إعلان جنوب اليمن انفصاله عن الشمال بعد التحذيرات التي أطلقتها حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي من مواجهات دموية قد تسفر عنها تطورات الخلاف بين الفرقاء الجنوبيين.
ويأتي هذا التحذير عشية الاستعدادات التي بدأت منذ أيام من جانب «المجلس الانتقالي الجنوبي» بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، لإقامة مهرجان جماهيري اليوم في عدن لمناسبة ذكرى حرب صيف عام 1994.
يأتي ذلك فيما تتصاعد حدة الأزمة بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي في الجنوب المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، مع تحذيرات من أن الوضع في عدن والجنوب عموما مرشح للانفجار في أي لحظة بين القوات الحكومية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي.
وكان المجلس الانتقالي في الجنوب أعلن رفضه القرارات التى أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادى، بشأن إقالة 3 من أعضائه من مناصبهم الحكومية.
وبتلك القرارات يكون هادي قد أطاح بالمحافظين الثلاثة بعد نحو شهرين من تأييدهم إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدى.
وقال محمد الآنسي — عضو اللجنة الدائمة لممؤتمر الشعبي العام أنه لا يتوقع أن تستقر الأوضاع في الجنوب باكراً، أو أن تهدأ الأوضاع فيه لأن هناك أيدي تعبث بالأوضاع هنالك، لا سيما أن هادي لا يملك أية سلطة على أرض الواقع.
وأضاف الآنسي في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن "ما يحصل في جنوب اليمن يعكس تبادل أدوار بين السعودية والإمارات، وأن الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي يتبنى نفساً إنفصالياً، بدلا من المحافظة على وحدة البلاد".
ورأى أن "الداعين لانفصال الجنوب لا يملكون رؤية خالصة عن شكل الدولة المقبلة، إنما تعبر عن السعي لخلق كانتونات وجماعات ميليشياوية تتقاتل فيما بينها، الشيء الذي يصب في مصلحة العدو".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني