وأفادت وكالة "فرانس برس" أن "منظمة اليونسكو أعلنت مدينة الخليل بالضفة الغربية ضمن قائمة التراث العالمي"، اليوم الجمعة.
فيما قال مراسل صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية باراك رافيد عبر "تويتر"، إن "12 دولة دعمت القرار، فيما كانت 3 دول فقط ضده، وتغيبت 6 دول أخرى".
وأضاف رافيد أن "التصويت بدأ صباح اليوم الجمعة على مشروع القرار الفلسطيني لاعتماد الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل ضمن قائمة التراث الفلسطيني"، موضحا أن اليونسكو "أقرت القرار".
وأعلنت وزيرة السياحة والأثار رلى معايعة، اليوم الجمعة، 07 تموز، 2017، نجاح دولة فلسطين في تسجيل مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي، التابعة لمنظمة اليونسكو، وذلك بعد انتهاء أعضاء لجنة التراث العالمي من التصويت على ملف إدراج المدينة، ضمن الدورة 41، التي عقدت اليوم بمدينة كاراكوف البولندية.
وقالت الوزيرة، في بيان، أصبحت البلدة القديمة في الخليل رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس البلدة العتيقة وأسوارها، وبيت لحم مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج، وبتير فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس.
ولفت رلي معايعة إلى أهمية هذا الحدث التاريخي، الذي يؤكد على هوية الخليل والحرم الإبراهيمي، وأنها تنتمي بتراثها وتاريخها إلى الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزيرة "بذلك تدحض الادعاءات الإسرائيلية التي طالبت صراحة بضم الحرم الإبراهيمي للموروث اليهودي، بالإضافة لحماية الحرم ومحيطه من الاعتداءات الإسرائيلية والتهويد المستمر منذ فتره طويلة، وذلك من خلال الحصول على ورقة دولية ضاغطة، بحيث يتوقف طمس معالم الخليل وتاريخها وموروثها الثقافي، الذي يمثل إرثا استثنائيا عالميا يهم الانسانية جمعاء".
وأكدت معايعة الأهمية السياحية الكبيرة التي ستجنيها فلسطين من تسجيل مدينة الخليل، حيث ستعمل طواقم الوزارة على الترويج للموقع، كتراث عالمي يستحق الزيارة، لما يحتويه من قيم وعناصر جذب سياحي، بالإضافة لاستقطاب مشاريع تطويرية من خلال اليونسكو تستهدف الحفاظ على الموروث الثقافي في الخليل.
وتعد مدينة الخليل واحدة من أقدم المدن العريقة، التي ما زالت مأهولة في العالم، ويمتد تاريخها إلى أكثر من 6000 عام، وهي مدينة مقدسة للديانات السماوية، وأصبحت رابع أقدس مدينة إسلاميَّة بعد مكة والمدينة المنورة والقدس.
كما يعتبر الحرم الإبراهيمي من أهم المعالم الحضارية المميزة للمدينة، والذي منحها مكانتها المميزة، وجعلها مقصدا دينيا للمؤمنين والرحالة العرب والأجانب.