والتقى العبادي لدى وصوله الموصل قادماً على متن طائرة عسكرية، الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد ياالله قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، والفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، وقيادة العمليات العسكرية.
وكانت عملية تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل بدأت في 19 شباط/ فبراير الماضي، وتواصلت بتحقيق انتصارات متوالية على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان يتخذ من المدينة عاصمة لدولة "الخلافة" المزعومة، في العراق.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير نقاط تمركز عناصر التنظيم في المدينة القديمة، غرب الموصل، خلال الأسابيع الماضية، وتواصل تقدمها، اليوم الأحد، باتجاه القليعات والشهوان، آخر معاقله على ضفاف نهر دجلة الغربية.
ومن المتوقع أن يعلن العبادي بيان النصر على "داعش"، اليوم، بعدما رفعت قواته العلم العراقي على معظم بنايات المدينة القديمة.
وكانت القوات العراقية تمكنت في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي من تحرير الجانب الأيسر للموصل شرق دجلة.
وكان العبادي أعلن في 29 حزيران/يونيو الماضي "نهاية دولة داعش"، بعدما تمكنت القوات من السيطرة على جامع النوري الكبير، في مدينة الموصل القديمة، وهو المنبر الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي "دولة الخلافة، المزعومة، في حزيران/يونيو 2014.
وشدّد العبادي على أن القوات العراقية ستظل تلاحق التنظيم حتى آخر عنصر له في البلاد.
وتواجه الحكومة والقوات العراقية على حد سواء تحديات كبرى فيما بعد إعلان انتصارها في معارك تحرير الموصل، يأتي على رأسها إعادة إعمار المدينة التي دمرها القتال الدائر منذ أشهر، وإعادة النازحين والمهجّرين إلى منازلهم.
يتبع…