في هذا الوقت حذر التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، من أن النصر على تنظيم "داعش" في الموصل لا يمثل نهاية لما يشكله من تهديد عالمي، داعيا العراقيين إلى الوحدة لهزيمة المتطرفين.
من جهة أخرى طالبت منظمة العفو الدولية، بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في جرائمَ بحق المدنيين في الموصل، سواء ارتكبها داعش أو القوات العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها.
العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، قال إن النصر الذي تحقق في الموصل هو نصر كبير تحقق بدماء الشهداء الأبطال وتضحيات كبيرة للقوات العراقية، مايعطي دافع معنوي لتحرير ما تبقى من الأراضي المختطفة.
وأشار لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة:سبوتنيك"، أنه ما تبقى في محافظة نينوى، غرب نينوى (قضاء تلعفر- ناحية العياظية- المحلبية)، وفي جنوب كركوك قضاء الحويجة، وفي غرب الأنبار، مناطق(أعالي الفرات_ القائم — عانة — راوة).
وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن التنظيم ارتكب انتهاكات كبيرة ضد المدنيين، من خطف وسبي، وعمليات إجرامية كبيرة من قطع رؤوس ودفن أحياء وتلغيم الدور على المواطنين واحتجازهم كرهائن.
وأكد رسول لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة:سبوتنيك"، أن القوات العراقية حافظت على أرواح المدنيين في الموصل، واستخدمت قطاعات الجيش العراقي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وحيدت كل السلاح الثقيل، مشيرا أن انتصار الجيش العراقي يغيظ الكثير، لكنه كان انتصار إنساني قبل أن يكون انتصار عسكري.
د. عدنان السراج، المحلل السياسي العراقي، قال إنه لا يعتقد أن يكون الجيش العراقي بتجربته في معركة الموصل الإنسانية، قام بانتهاكات إنسانية، وكان موقفه واضح وسليم، وضحى بكثير من أفراده من أجل إنقاذ المدنيين.
ونوه أنه لا توجد معلومات عن نوايا سيئة من التحالف الدولي ضد المدنيين، قد تكون هناك أخطاء وعمليات استخبارات وإحداثيات لم تكن بالمستوى المطلوب، ولكن مع ذلك سقط العديد من الشهداء والضحايا، وأغلبهم قتلوا على يد داعش.
وقال السراج إن "تأخير إعلان النصر لثلاثة أيام، يعود لرغبة رئيس الوزراء بتخليص 25 عائلة فقط في مساحة 250 متر، في بيت كان محتجز فيه هؤلاء أخذ وقت من
القوات المسلحة لمدة يومين حتى يتم إعلان النصر".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد