وأشار الديوان الأميري في بيان له، إلى أن أمير الكويت،"هنأ العبادي والشعب العراقي بالانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، متمنيا أن يحقق هذا الانتصار دعما للعراق وشعبه بكافة أطيافه، وأن يسهم في توحيد الصفوف وتضافر الجهود لكي يعود الاستقرار".
وعن مدى الاستعداد الدولي وخصوصا الدول الأوروبية في إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم "داعش"، يقول ساهر عريبي:
في الواقع تم الاتفاق على عقد مؤتمر إعادة إعمار العراق في دولة الكويت، حيث تعهد أمير الكويت في مارس الماضي في استضافة هذا المؤتمر بعد تحرير الموصل، وبعد أن أعلنت الحكومة العراقية استعادتها لمدينة الموصل، بدأت دولة الكويت طرح هذا الموضوع، من أجل تحويله إلى أمر واقع.
وقد قيل إن أكبر المانحين سيكونون كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالإضافة إلى المملكة السعودية، وهذه الدول ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي لطالما حذرت من الدمار الذي يلحق في مدنيي المناطق التي تتحرر، وهذه الدول نفسها مطالبة بالوفاء في هذه الالتزامات والعهود التي أطلقتها في ذلك الوقت، على اعتبار أن العراق حارب بالنيابة عن العالم، فالخسائر التي تكبدها العراق جاءت من أجل درء الخطر عن مختلف الدول عبر القضاء على مختلف أشكال الإرهاب، لذا ينبغي على المجتمع الدولي من تحمل مسؤولياته لمساعدة العراق في إعادة إعمار ما تدمر منه جراء هذه الحرب على الإرهاب، بالرغم من أن هذا الموضوع سيواجه تحديات أخرى.
ليس هناك موقف أوروبي موحد تجاه مساعدة العراق أو تجاه مكافحة الجماعات الإرهابية، فهناك تباين في المواقف الأوروبية، على سبيل المثال الموقف البريطاني لا يبدو إيجابيا، فالحكومة البريطانية الحالية ترفض الإفصاح عن نتائج التقرير الذي جاء نتيجة التحقيق في دعم وتمويل الإرهاب، ذلك أنه يشير وبشكل واضح إلى تمويل السعودية للجماعات الإرهابية، وهذا التستر سوف لن يسهم في القضاء على الإرهاب لا في بريطانيا ولا في الدول الأخرى، بعكس ألمانيا التي كانت أكثر جدية في مكافحة ومحاربة منابع الإرهاب، وهذا التباين سوف ينعكس على التعاطي مع العراق، وسوف لن يتم مكافحة التطرف ايدلوجيا، ذلك بسبب عدم البحث عن جذور المشكلة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم مصطفى