وأشارت المجلة إلى أن الاتفاق يراعي المطالب الإسرائيلية والأردنية الرافضة تواجد المجموعات الإيرانية والمقاتلين الذين تدعمهم طهران، بما فيهم عناصر "حزب الله"، من الانتشار بالقرب من الجولان المحتل والحدود الأردنية.
واعتبر الديبلوماسي الأمريكي جيرالد فيرشتاين أنّ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه من دون مشاركة طهران واهٍ، مشيراً إلى أهمية الدور الذي لعبته إيران والمجموعات التي تدعمها في الساحة السورية.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه المجلة عن أنّ الاتفاق يدعو إلى الإبقاء على مجالس الحكم والتدابير الأمنية القائمة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب غربي سوريا، لفتت أيضاً إلى أنّ بعض المراقبين يحذرون من تمهيده إلى تقسيم هذه المنطقة تحت الأمر الواقع.
وتحدثت المجلة عن إنشاء مركز في العاصمة الأردنية عمّان يتولى فيه ضباط أمريكيون وروس وأردنيون مهمة مراقبة وقف إطلاق النار، ونقلت عن المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا، فريد هوف، قوله إنّ البند المتعلّق بمراكز المراقبة المشتركة يشبه الخطة التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري لتنسيق الجهود في مواجهة المتشدّدين في شمال شرقي سوريا، وتأكيده أنّ القيادة المركزية للجيش الأمريكي شككت فيه عند طرحه.
وفي هذا الإطار، كشفت المجلة أنّه لم تتم استشارة الجيش الأمريكي هذه المرة، فنقلت عن موقع "باز فيد نيوز" قوله إنّ مسؤولين كبار في البنتاغون لم يشاركوا في التخطيط ولم يُطلعوا عليه.
وخلُصت "فورين بوليسي" التي نقلت عن مسؤول عسكري افتراضه أنّ الجنود الروس سيتولون دور الوساطة بين الجنود الأمريكيين من جهة والإيرانيين والسوريين من جهة ثانية، نقلت عن الخبير الأمريكي في الشؤون السورية، جوشوا لاندس قوله: "هذه رشوة لروسيا. الأمريكيون عاجزون عن مراقبة الوضع".