وفي إثيوبيا، تم استخدام غاز الخردل من قبل الإيطاليين في حربهم مع إثيوبيا في العامين 1935-1936، ونفذت الهجمات على المدنيين بناءً على أوامر من موسوليني.
وفي 16-17 شباط / فبراير من عام 1936 أسقطت الطائرة الإيطالية 120 طناً من القنابل على الإثيوبيين وقتل نتيجة ذلك 6 آلاف شخص وأصيب 18 ألف آخرين.
وهذه المرة في اليابان، حيث أجرى الجيش الياباني تجارب على أنواع جديدة من الأسلحة الكيميائية في الجزء المحتل من الصين واستخدم العديد من أنواع الغاز السام منها الغاز المسيل للدموع، والمسبب للغثيان والخانق والحارق. ووفقاً لبعض التقارير، استخدمت اليابان الغازات ألفي مرة، وأدى استخدامه إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص.
وبالعودة إلى ألمانيا، استخدمت ألمانيا مجدداً الأسلحة الكيميائية خلال الحرب العالمية الثانية في معسكرات الاعتقال وتم القضاء على المعتقلين بواسطة غاز "زيكلون ب".
واختبرت ألمانيا الغازات السامة لأول مرة على أسرى الحرب السوفييت واستخدم النازيون الغاز السام في معسكر "أوشفيتز" إلى أن حررته القوات السوفيتية آنذاك. ووفقاً لتقديرات مختلفة، فقد قتل في غرف الغاز والمحارق بين 140 إلى 4 ملايين شخص.
أما في فيتنام، فقد استخدم الأمريكيون أسلحة مختلفة خلال الحرب في فيتنام ومنها الكيميائية والبيولوجية.
وفي آب / أغسطس من العام 1961، قررت السلطات الأمريكية استخدام "العامل البرتقالي" من أجل حرق الغابات لتسهيل العثور على الجنود الفيتناميين الذين كان يختبؤون فيها.
وكانت نتائج استخدام هذا السلاح الكيميائي تشوهات خلقية لدى أطفال الضحايا. ووفقاً للتقارير فقد ذهب ضحية هذه الأسلحة حوالي 3 مليون شخص بين قتيل ومصاب. كما أدى استخدام السلاح الكيميائي إلى وقوع كارثة بيئية أدت إلى هلاك 132 نوعاً من الطيور.
وفي العالم العربي وبالتحديد في الخليج العربي، تعتبر الحرب الإيرانية العراقية أكبر نزاع مسلح بعد الحرب العالمية الثانية حيث قتل نتيجتها 900 ألف شخص وتم تدمير البنية التحتية لدى طرفي النزاع.
وأدى استخدام السلاح الكيميائي إلى المزيد من الضحايا في هذه الحرب، حيث تم استخدام المواد السامة مثل إبريت، سارين ومواد سامة أخرى.
وكمثال عنيف على استخدام السلاح الكيميائي كان هجوم مدينة "حلبجة" عندما ضرب الطيران العراقي فوق السكان المدنين في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الإيرانية.