ولم تتكلم الفتاة التي وقفت مذعورة وخائفة من هول صدمات ما عانت وواجهت تحت سطوة "داعش" الإرهابي، بثياب رثة، بين مقاتلي التقطوا صورا معها دون أن يعلموا بأنها ايزيدية من اللواتي جعلهن التنظيم سبايا له بعد اختطافهن من قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمال العراق.
ورصدت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، صور الفتاة التي نشر عنها بانها روسية من نساء تنظيم "داعش"، تم العثور عليها أثناء عمليات تطهير المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، بعد أيام من إعلان المدينة محررة بالكامل من سيطرة التنظيم.
وانتشار صورها، في صفحات الفيسبوك، أوصل إليها أهلها بعد فراق دام أعوام، وأنها من فتيات المكون الايزيدية مختطفة منذ مطلع أب/أغسطس 2014 من منطقة حردان في قضاء سنجار الذي شهد إبادة المكون وسبي نسائه على يد "داعش".
وقالت الناشطة الايزيدية، أمينة مراد، في تصريح خاص لمراسلتنا، اليوم، إن المعلومات التي تم تناقلها مع الفتاة، من قبل القوات والصفحات على أنها روسية، عارية من الصحة، والحقيقة أنها ايزيدية مختطفة.
وأضافت مراد، أن ذوي الفتاة وأسمها "نضال خالد كورو"، تعرفوا عليها بعد نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحاليا ً يجرون اتصالات مع القوات التي في الموصل، لتسليم أبنتهم.
وأكملت مراد، لم يصل ذوي الفتاة إلى مكانها بعد.
ونشرت أمينة على حائط صفحتها في الفيسبوك، هوية الأحوال المدنية للفتاة الايزيدية، مع بطاقة أبيها، ومطالبة باللغتين العربية والإنجليزية كتبت فيها:
"الخبر الأكيد أن هذه الفتاة ملامحها روسية فعلا ولكنها فتاة أيزيدية عراقية من منطقة حردان في سنجار وأسمها نضال خالد كورو، وقد تعرف عليها أقربائها عند نشر صورتها فأرجوا منكم عدم الاستعجال في الحكم عليها".
وكانت "نضال" محتجزة في داخل سرداب تحت الأرض منذ شهرين، وبعد العثور عليها كانت مصدومة وخائفة ولم تتكلم مطلقا فأعتقد الجميع بأنها روسية "من زوجات "داعش"، ولا تجيد التكلم معهم.
وبعدما استقرت حالة "نضال" عرفت القوات أنها ايزيدية من قضاء سنجار، من المختطفات اللواتي اتخذهن تنظيم "داعش" سبايا وجاريات للاستعباد الجنسي.
وشددت مراد في ختام منشورها، على جميع من نشر صور الفتاة والادعاء على أنها داعشية، تصحيح المعلومة وحذف ما نشر سابقاً.