الأعداد كبيرة، الحقيقة عشرات الآلاف وقد تكون مئات الآلاف، لكن هذه الظاهرة خطيرة جدا، يدفع ثمنها المهاجرون أنفسهم من خلال ممرات مميتة عبر الصحراء وعبر قوارب الموت، ليبيا أيضا ضحية لهذه الظاهرة التي يديرها عبارة عن شبكات تهريب وشبكات متاجرة بالبشر موجودين في العالم.
وأضاف السراج:
خلال لقائنا بالاتحاد الأوروبي دعونا لدعم خفر السواحل ورفع قدراته وتزويده بقوارب يمكنها مواجهة المهربين الذين يتمتعون بقوارب مزودة بأحدث الأسلحة، يجب دعم خفر السواحل بشكل أفضل حتى يتمكنوا من مواجهة المهربين الذين أصبحوا يجوبون البحر جهارا نهارا ولا شيء يوقفهم. الاستجابة الأوروبية متواضعة جدا لكننا نحيي إيطاليا على دعمها في هذا المجال لكن مازالت المساعدة متواضعة جدا مع حجم المشكلة وحجم المعاناة التي تمر بها ليبيا حاليا.
وأضاف السراج:
أوروبا أيضا ضحية لهذه الظاهرة، نأمل أن يكون هناك تعاونا وثيقا أكثر، ويكون هناك التزام بالوعود التي تمت في السابق، نحن نتطلع لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها عبر إيجاد تنمية في دول المصدر، بحيث أن نمنع هجرة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الشباب لظروف صعبة، ندعو للالتزام بتركيب منظومة مراقبة الحدود الجنوبية، محاولة حل المشكلة عن طريق الحدود الشمالية أو الحدود البحرية الليبية.
ودعا السراج إلى عدم توطين هؤلاء المهاجرين في ليبيا، مؤكداً أن بلادة تقوم بدورها وفق إمكانياتنا المحدودة والوضع الاستثنائي الذي تعيشه ليبيا وتحاول تقديم أكبر دعم إنساني وصحي من خلال معسكرات إيواء هؤلاء اللاجئين، لكن مع الضغوط التي تمر بها ليبيا، والانفلات الأمني يظهر تحدي أكبر على الدولة الليبية، وبالتالي نحتاج لمساعدة أكبر في حل هذه الإشكالية وتخفيف المعاناة عن المهاجرين.