دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فائز السراج، ، لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في مارس 2018.
وطرح السراج خارطة طريق للخروج من ما وصفه بـ"الأزمة"، تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة، والإعلان عن وقف جميع الأعمال القتالية، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب.
كما شملت الخطة تشكيل لجان مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة للبدء في دمج مؤسسات الدولة المنقسمة، وفصل الصراع السياسي عن توفير هذه الخدمات.
وأضاف السراج، إلى خارطة الطريق، إنشاء المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، ودراسة آليات تطبيق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر والعفو العام، وإنشاء لجان للمصالحة بين المدن، فما دلالة توقيت الكشف عن هذه المبادرة من قبل السراج؟ وهل من رسائل محددة حملتها تلك المبادرة؟ وهل تعني رسميا فشل الوساطة الإماراتية بين حفتر والسراج؟
وفي هذا الصدد، اعتبر النائب في البرلمان الليبي أبو بكر بعيرة إن المبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لإنهاء الصراع في ليبيا تُحريك فقط للمياه الراكدة.
وأشار إلى أن المبادرة هي إعلان لفشل الوساطة الإماراتية وفشل مبادرات كل دول الجوار التي لم تستطع تحقيق تقدم ملموس في المشهد السياسي الليبي حتى الآن.
وأضاف أن حل الأزمة السياسية في ليبيا هو بيد الأطراف الأساسية في البلاد كالجيش ومجلس النواب.
واستدرك قائلا، أن بين تلك المؤسسات خلافات تُغرق المصالحة والحل السياسي.
وأكد أن الحل للأزمة السياسية وللأوضاع في ليبيا عموما لا يتم إلا عن طريق التعاون وليس التنافس، منوها إلى أن نجاح أي مبادرات سياسية يحتاج إلى إرادة سياسية من كل الأطراف لتنفيذها.
وأوضح أن الجيش يسيطر علي بعض المناطق فقط ولا يستطيع السيطرة علي كل البلاد.
وأشار إلى أن رؤية السراج إخضاع المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية للمجلس الرئاسي وهي نفس الرؤية الأمريكية، يرفضها الجيش تماما.
وقال إن المجلس الرئاسي والجيش والبرلمان هم أطراف الأزمة السياسية، مؤكدا أن مبادرة السراج ستنتهي في مده قصيرة.
إعداد وتقديم: حساني البشير