ودعا رئيس حكومة الوفاق، في كلمة بثها عبر التيلفزيون الليبي، مساء السبت، إلى وقف إطلاق النار، والدمج التدريجي للكيانات البرلمانية المتنافسة المتمركز في طرابلس وفي شرق ليبيا.
وقال السراج في كلمته التي نقلتها وكالة "رويترز" إنه يتقدم بخارطة طريق بدافع إصراره على الخروج من الأزمة الحالية وتوحيد الليبيين.
وتابع قائلا "أنا على ثقة بأن الروح الوطنية ستتغلب على المصالح الشخصية الضيقة، وأدعو الجميع إلى تقديم التنازلات وإن كانت مؤلمة".
ويمثل هذا الاتفاق على خطة انتخابية وإجراء انتخابات في أنحاء البلاد تحديا كبيرا، بسبب الانقسامات السياسية وانعدام الأمن والاشتباكات وتدهور البنية الأساسية.
ومضى بقوله "خارطة الطريق، ستتضمن إنشاء المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، ووضع آليات لتطبيق العدالة الانتقالية، والاتفاق على قوانين للعفو العام، وتشكيل لجان للمصالحة بين المدن".
وأوضح قائلا إن المجلس الرئاسي سعى بكل قوة لـ"رأب الصدع، ولم الشمل، ومد يد المصالح للجميع، ولكن الانقسام السياسي هو من ضاعف من صعوبة المهمة".
واختتم قائلا "المجلس ليس طرفا في الصراع، بل كل ما يريده هو أن يساهم في الحل، فالوطن يبنى بسواعد وعقول جميع أبنائه، دون استثناء أو إقصاء أو تهميش".