جون هانتسمان"، الذي وصفه بيان البيت الأبيض بأنه صاحب مسيرة متميزة كسياسي ودبلوماسي ورجل أعمال، لم تتم المصادقة بعد على قرار تعيينه سفيرا لدى موسكو من جانب مجلس الشيوخ، ليصبح التعيين سارياً، ولكن حسب خبراء، فإن الهدف من تعيينه هو امتصاص حالة التوتر بين البلدين.
وحسب أيمن شعلان، الخبير في الشؤون الأمريكية، فإن تعيين هانتسمان كسفير لدى روسيا، في ظل الاتهامات التي طالت موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لمساعدة ترامب على الفوز أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، هو أمر يصب في صالح القضاء على هذه الاتهامات.
ويوضح شعلان لـ"سبوتنيك" أن اسم هانتسمان كان مطروحاً عندما كان دونالد ترامب يبحث عن وزير للخارجية، لكن وقتها رجحت كفة ريكس تيلرسون، رئيس مجلس إدارة "إيكسون موبيل" وقتها، وسبب طرح اسمه كان نجاحه الدبلوماسي، سفيرا لبلاده في سنغافورة، ثم سفيراً في الصين، في عهد باراك أوباما.
استقال هانتسمان من منصبه، ليخوض السباق الرئاسي في عام 2012، مرشحا عن الحزب الجمهوري، في مواجهة الرئيس أوباما وقتها، ولكنه تراجع عن هذا الترشح، وأعلن دعمه وتأييده للمرشح الذي فاز بترشيح الحزب الجمهوري "ميت رومني".
الغريب في الأمر، أن هانتسمان كان واحداً من قيادات الحزب الجمهوري، التي تراجعت عن تأييد دونالد ترامب في سباق انتخابات الرئاسة، على خلفية مقطع الفيديو الذي استخدم خلاله ترامب عبارات مسيئة للمرأة، والذي يعود للعام 2005، وطالبه وقتها بضرورة الانسحاب من السباق الرئاسي.
وشغل هانتسمان — الجمهوري المعتدل — منصب سفير الولايات المتحدة في سنغافورة بين عامي 1992 و1993، ووقتها وصفه الدبلوماسيون الأمريكيون بأنه أصغر سفير أمريكي يصدر قرار بتعيينه منذ 100 عام، كما عمل ممثلا مساعدا للتجارة الخارجية بين عامي 2001 و2003، وشارك في المفاوضات على عقود عدة مع الصين.
تم انتخاب هانتسمان مرتين حاكما لولاية يوتاه، كما شغل عدة مناصب رفيعة في إدارة شركات أمريكية كبرى، مثل سلسلة فنادق "هيلتون"، والشركة النفطية العملاقة "شيفرون"، وشركة "فورد موتورز" لتصنيع السيارات، وشركة "كاتربيلار" لآليات الورش الثقيلة.
ويشغل جون هانتسمان حاليا منصب رئيس مجموعة أبحاث متخصصة في الشؤون الخارجية في "أتلانتيك كاونسيل"، بجانب تأسيسه مؤسسة تحمل اسمه هدفها مكافحة مرض السرطان، وهو متزوج وأب لـ7 أطفال، بينهما طفلتين تبناهما وزوجته من الصين والهند.