القاهرة — سبوتنيك. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها كافة مع الدوحة في الـ 5 من الشهر الماضي، وفرضت عليها عقوبات تجارية.
وشملت العقوبات الخليجية — المصرية على الدوحة، إغلاق المجالين الجوي والبحري والمنفذ البري الوحيد مع السعودية، ما أجبر السلطات في قطر على البحث عن خطوط ملاحية جديدة، عوضاً عن الخطوط المغلقة بوجهها.
وقال اليافعي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن "هذه الخطوط الجديدة لميناء حمد تربط مباشرة بموانئ عديدة في المنطقة وخارجها، مثل صحار وصلالة في سلطنة عمان، وموانئ نافاشيفا و"موندرا" في الهند، وميناء إزمير بتركيا".
وأشار المسؤول القطري إلى أن موانئ البلاد استقبلت، خلال النصف الأول من العام الجاري 2017، ما يصل إلى 470 ألف طن من البضائع العامة، ونحو 407 آلاف رأس من الثروة الحيوانية، إضافة إلى 449 ألف طن من مواد البناء.
وتعمل الشركة القطرية لإدارة الموانئ حالياً على توسيع نطاق الخطوط البحرية المباشرة، وربط "ميناء حمد" بموانئ أخرى حول العالم، ما سيساهم في توفير مخزون من المواد والسلع.
وأعلنت لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد عن عقد لتصميم وبناء مرافق مباني ومخازن الأمن الغذائي في "ميناء حمد"، بتكلفة تصل إلى 1.6 مليار ريال قطري (نحو 432 مليون دولار أمريكي(.
ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بعد 26 شهراً، وهو يتألف من مرافق تصنيع وتحويل وتكرير متخصصة للأرز والسكر الخام والزيوت النباتية، وستكون هذه المنتجات متاحة للاستخدام المحلي والإقليمي والدولي، وستوفر مخزوناً غذائياً لثلاثة ملايين شخص، على مدى عامين ونصف العام، بحسب المسؤول القطري.
وافتتح "ميناء حمد" رسمياً، في كانون الأول/ديسمبر 2016، ويعد العصب الحيوي لتجارة قطر مع العالم، وهو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ولديه قدرة استيعابية لاستقبال أكبر السفن بأنواعها والبواخر بمختلف الأحجام والأوزان.
ويقع الميناء في مدينة مسيعيد جنوبي قطر، ويمتد على مساحة 26 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ طوله 4 كيلومترات، بعرض 700 متر، وبعمق يصل إلى 17 متراً، وتصل القدرة الاستيعابية له إلى 6 ملايين حاوية في العام الواحد.