وقالت درصاف الحمداني أن القواسم المشتركة للعرض في الأشياء الجميل دفعتها إلى العودة إلى الأشعار العربية القديمة التي جعلتها ترى الشعر بعين أخرى وبموسيقى جديدة ، مؤكدة أن هدفها الذهاب إلى أشياء تحمل عمق حبها لشرق المتوسط والبحث عن مشاريع تخرج عن المألوف وتكن حافزا لتطوير الإنسانية.
وقالت درصاف أن فكرة العرض انطلقت منذ مدة وقدمت في إطار الجمع بين الثقافة العربية ونظيرتها في إيران مؤكدة إعجابها بعائدة نصرت لما لها من حب للحياة وحضور مميز.
وأشارت درصاف إلى أن المشاريع الفنية الكبرى لا تتم إلا بعلاقة شخصية بين فنانين يحملون نفس التوجهات، مؤكدة أن العرض موجه للجميع وليس للنخبة وسيستقطب الجماهير العريضة على غرار عروض كاظم الساهر ومارسيل خليفة لايمانها بأن من يحب الجمال يقبل على العروض الراقية.
وعن غياب عمر علي قرباني الذي انطلق معه العرض منذ مدة قالت درصاف الحمداني إن قرباني فنان إيراني متميز له حضور كبير في ايران وبعد النجاح الكبير الذي عرفه العرض في نسخته الأولى تم منعه من الظهور مجددا وهو ما جعل التجربة تنتهي في وقت محدد بعد النجاح الذي عرفه في مختلف المناسبات التي شارك فيها قبل أن ترى التجربة النور من جديد مع عائدة نصرت.
ومن جانبها قالت عائدة نصرت إنها سعيدة بالغناء في قرطاج إلى جانب فنانة في حجم درصاف الحمداني التي تعرفت عليها وعلى أعمالها في فرنسا، مشيرة إلى أنها جاءت إلى باريس برفقة زوجها بعد أن استحال عليها العمل في إيران.
وأشارت نصرت إلى أن عشقها لجلال الدين الرومي وعمر الخيام و إيمانها بعرض "سكرات" وصوت وحضور درصاف الحمداني جعلها تحرص على المشاركة في هذا العمل الفني المتميز، الذي ستثبت من خلاله قدرة المرأة الإيرانية على الإبداع مؤكدة حرصها على الاستفادة من تجربتها مع درصاف الحمداني.
وبدوره أثنى منتج "سكرات" سعيد أسعدي على العرض وبالعمل على "رباعيات الخيام" التي من خلالها لمس مدى التقارب بين الشعراء والفنانين التونسيين ونظرائهم في إيران.