تناقش الحلقة آخر تطورات المشهد السياسي والميداني في اليمن، لا سيما على ضوء الظهور المشترك لرئيس المكتب السيساي في اليمن صالح الصماد، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح خلال زيارة تفقدية لهما لعدد من المعسكرات التدريبية في مديرية سنحان والحزام الأمني للعاصمة صنعاء.
كما تناقش الحلقة الدعوة التي وجهها زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي إلى حلفائه في المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح إلى مواجهة من سماهم بالأعداء وعدم الانشغال بالحالة الانتخابية والتنبه إلى أن هناك محاولة لاقتحام اليمن والسيطرة عليه من قبل قوى إقليمية، وحديثة عن إن طبخة التقسيم في اليمن أصبحت جاهزة ليصبح اليمن دويلات مجزأة.
يأتي ذلك فيما يسود إنطباع بأن الموعد قد حان لتضع الحرب أوزارها في اليمن، وهو ما يسعى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ إلى الرمي بآخر ما في جعبته من خطط للسلام لاقتناص فرصة أخيرة لإنقاذ اليمن من ويلات هذه الحرب التي فاقمت الأزمة الإنسانية ولم توصل أي من الطرفين لأي نتيجة سياسية مرضية.
وتعليقاً على هذه التطورات اعتبر نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهور عبد الرحمن المحمدي أن الرئيس السابق للجمهورية اليمنية ورئيس المجلس السياسي أرادا من خلال اللقاء الجماهيري والمباشر في منطقة سمحان إرسال رسالة إلى الداخل اليمني وإلى الخراج أيضاً بأن القوى المواجهة للتحالف السعودي مصرة على المقاومة والمواجهة باصطفاف وطني متكامل بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله بإعتبارهما قطبي معادلة المقاومة في الحرب ضد اليمن.
وفي لقاء معه ضمن برنامج بانوراما قال المحمدي أن الرسالة كانت في نفس الوقت "مفاجئة" للداخل اليمني، الذي تعرض لمحاولات شق الصف الوطني من خلال "الطابور الخامس"، كونها الفرصة الوحيدة الباقية لمحاولة التحالف في فكفكة الجبهة الداخلية بعد محاولات الحصار والتجويع الذي ما زال الشعب اليمين يتعرض أليها بعد عامين ونصف من بدء الحرب.
ورأى أن "القوى المواجهة للعدوان تسير في مسارين متلازمين، الأول يتمثل في مواجهة العدوان عبر حشد الطاقات الشعبية والإجتماعية والقبلية والشبابية في جبهة واحدة، فيما يتمثل الأخر في المسار السياسي الذي يتوجب عليه وضع تصور لشكل البلاد بعد إنتهاء الحرب، للوصول إلى الحكم عن طريق صناديق الإنتخابات".
وأضاف أن "النظام الدولي الجديد لا يهمه ما يجري في اليمن الذي تحول إلى ساحة تتناطح فيها دول الإقليم، في حين تقوم قطر بتنفيذ الجزء الثاني من مشروع الربيع العربي، الذين سيكون خاصاً بدول الخليج، عبر مواجهة الأنظمة التي لم تعد قادرة على مواكبة التطور وتقديم خدماتها للاعب الدولي".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني