وحسب موقع "بيزنيس إنسايدر" فإن ارتفاع مستوى التوتر بين المسؤولين الأمريكيين بسبب القاعدة العسكرية الضخمة في قطر، حيث يتمركز حوالي 11 ألف من الأفراد الأمريكيين، حيث تدير القيادة المركزية الأمريكية الحرب ضد "داعش" في سوريا والعراق وأفغانستان.
ووفقا للرئيس دونالد ترامب، الذي أيد علناً الجهود التي تقودها السعودية وانتقد قطر، فإن الانتقال من "العديد" لن يكون عقبة كبيرة.
وسئل ترامب عن أثر الأزمة على قاعدة العديد خلال مقابلة إذاعية وقال "إذا كان علينا أن نتركها فسيكون لدينا 10 دول ترغب في بنائها. صدقنى، وسيدفعون ثمنها".
وحاول ترامب تقليص الصراع المحتمل مع الدوحة قائلاً "سنكون على علاقة جيدة مع قطر، ولن نواجه مشاكل مع القاعدة العسكرية". لكنه قال "إذا احتجنا إلى قاعدة عسكرية أخرى، فلدينا دول أخرى ستبنيها بكل سرور".
وقال المتحدث باسم البنتاغون كابت جيف ديفيس، رداً على سؤال هذا الأسبوع حول الوضع بالنسبة للعديد، إن "الولايات المتحدة قد بحثت عن خيارات أخرى" في إطار ما وصفه بتخطيط العمليات المعياري.
وقال "أعتقد أنه في أى وقت تقوم فيه بعمليات عسكرية، يجب أن تفكر دائماً في خطة بديلة… وسنكون مقصرين إذا لم نفعل ذلك". وأضاف "في هذه الحالة، لدينا ثقة بأن قاعدتنا في قطر لا تزال هناك قدرة على استخدامها".
وحسب الموقع، كان الخلاف بين قطر وجيرانها خروجاً عن الاستقرار النسبي الذي شهده ذلك الجزء من الشرق الأوسط. وجاءت إدانة الكتلة السعودية للدوحة بعد أيام من مغادرة ترامب اجتماعا ودودا مع القادة العرب في السعودية، ويبدو أن الرئيس الأمريكى ألقى ثقله وراء جهود الرياض متهماً قطر بدعم الإرهاب في عدة مناسبات.
كما انضم ترامب إلى الائتلاف الذي تقوده السعودية في توبيخ إيران لما يراه من تدخل لطهران في المنطقة. لكن الصراع مع قطر يبدو أنه عزز موقف طهران.
وعلى الرغم من التوترات، واصلت الولايات المتحدة عملياتها في العديد ومع قطر.
وقد استكملت القوات البحرية الأمريكية والقطرية تدريبات في المياه شرقي قطر في منتصف يونيو حزيران الماضي، كما وقعت الولايات المتحدة على صفقة أسلحة مع قطر بعد أقل من أسبوع من تصريح ترامب بالموافقة على العمل بقيادة السعودية ضد الدوحة.
وقال مسؤولو البنتاغون إن التوترات حول قطر تؤثر على قدرتهم على التخطيط على المدى الطويل، وهو ما يكرر التعليقات التي أدلى بها وزير الخارجية ريكس تيلرسون قبل تصريحات ترامب الأولى التي أيدت الحصار. إلا أن ديفيس المتحدث باسم البنتاغون قال إن العمليات مستمرة كما كان من قبل.