وأشار إسبينوسا في مقال بصحيفة البايس الإسبانية أن الأمير قام بحملة علاقات عامة واسعة في أوربا لتقديمه إلى الغرب، ويرى الصحفيون الذين تحدثوا معه أنه وريث كي وطموح ومستعد لتبني أفكار جديدة على الرغم أنه يعمل بتهور.
وبحسب التقرير فإن الملك سلمان كان يعد ولده محمد لهذا المنصب، ولذلك عينه وزيرا للدفاع وأصبح في سن 29 أصغر وزير للدفاع في العالم، بالإضافة إلى باقي المناصب التي أصبحت في يديه، كما مهد له الطريق لولاية العرش حين أطاح بأخيه غير الشقيق "مقرن" من ولاية العرش، وجاء بمحمد بن نايف، وعينه كولي ولي العهد، وهو منصب مستحدث في المملكة، ثم أعطاه عنصر التحكم في المملكة وهي شركة البترول، أرامكو.
ولفت التقرير إلى أن الأمير أثار الخلافات بينه وبين باقي أمراء الأسرة الحاكمة خاصة ابن عمه، محمد بن نايف، لا سيما بسبب الحرب التي شنت في اليمن في مارس عام 2015، واعتبروه مسؤولا عنها بصفته "وزيرا للدفاع".
وأشار إسبينوسا أن محمد بن سلمان وضع نفسه في دائرة الضوء عندما قدم رؤية 2030 لإعادة هيكلة الاقتصاد وإنهاء الاعتماد على النفط الخام في العام الماضي.
وهي الرؤية التي يتقلص فيها دور القطاع العام، وتشجيع الاستثمار بالقطاع الخاص، وكذلك الاستثمار في ترفيه السعوديين كإنشاء دور للسينما بالمملكة، وهي الفكرة لاقت رواجًا بين الشباب وعالم الأعمال والليبراليين، على الرغم من أنها أغضبت المؤسسات الدينية المحافظة المتشددة.
واعتبر الكاتب الإسباني أن محمد بن سلمان يعتبر الشيخ محمد بن زايد أمير أبوظبي ودولة الإمارات المتحدة هو معمله وملهمه، وأكد الكاتب على أن ما ينقص الأمير سلمان هو أن يلتفت إلى إحداث تحسين في حالة حقوق الإنسان، وكذلك تحسين وضع المرأة.