وأوضح القيادي الفتحاوي أن وصول مندوب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء محادثات بشأن تهدئة الأوضاع في مدينة القدس هو أمر جيد، ولكنه لن يكون مقبولاً إلا في ظل وقف كافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات هناك، خاصة أن إسرائيل تدرك بشكل قاطع أنها لا حقّ لها في إغلاق المسجد الأقصى أو التحكم فيمن يصلون فيه.
وأكد القيادي في حركة فتح على أن كافة العلامات تكشف أن الانتفاضة الثالثة في الطريق، ونتائجها لن تكون مرضية للجميع، خاصة أن المجال متروك للجهود الدبلوماسية منذ أيام طويلة، ولم يتم إحراز أي تقدم، ما دفع القيادة الفلسطينية، ممثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن، إلى إعلان مقاطعة إسرائيل، ووقف كافة أشكال المحادثات الرسمية وغير الرسمية معها.
ووجه القيادي الفلسطيني رسالة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، بضرورة إيجاد حل سريع وفعال للأزمة الفلسطينية، خاصة مع تزايد موجات العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى أزمة عالمية، لأن المسجد الأقصى يعد رمزاً دينياً هاماً للمسلمين على مستوى العالم.
وقال مسؤول أمريكي إن مبعوث الرئيس دونالد ترامب، سيزور إسرائيل، اليوم الاثنين، في محاولة لنزع فتيل الأزمة المستمرة منذ أكثر من أسبوع في المسجد الأقصى، مضيفاً "الممثل الخاص للرئيس ترامب للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، ذهب لإسرائيل، الليلة الماضية، لدعم الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة".
وتصاعدت الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها إسرائيل على المسجد الأقصى، وسط موجة غضب عربية وإسلامية واسعة. وقال مسؤولون إسرائيليون، أمس الأحد، إن إسرائيل لن تزيل البوابات المعدنية التي تم تركيبها حول الحرم القدسي، لكن قد يتم تقليص استخدامها.