بيروت — سبوتنيك. قال مصدر ميداني لـ"سبوتنيك" إن "عمليات قصف مكثفة شنها "حزب الله"، ابتداء من بعد ظهر اليوم، على مواقع "جبهة النصرة"، في منطقة وادي حميد" التي تعد المعقل الأخير لهذا التنظيم الإرهابي في جرود بلدة عرسال.
وبحسب المصدر فإنّ تلك المرحلة من المعارك، التي أطلقها "حزب الله" يوم الجمعة الماضي، تستهدف إحكام الطوق على مسلحي "جبهة النصرة"، واستنزاف قوتهم بشكل سريع، قبل اقتحام وادي حميد من اتجاهين.
يأتي ذلك، في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام لبنانية أن "حزب الله" اتخذ قرارا بالحسم ضد "جبهة النصرة" بعد فشل محاولة جديدة لإنهاء القتال، عبر وسطاء.
ومن غير الواضح حتى الآن، وجهة المعركة التي يخوضها "حزب الله"، تحت شعار "تطهير الجرود من الإرهابيين"، في حال سقط المعقل الأخير لـ"جبهة النصرة"، لكن المؤشرات تعكس إمكانية انتقال المعركة شمالا، باتجاه الجرود الشمالية لبلدات عرسال ورأس بعلبك والقاع، التي يسيطر عليها إرهابيو "داعش"، مع العلم بأن تلك المناطق تتطلب، بحسب مصادر ميدانية، خطة عمليات عسكرية مختلفة، نظرا لاتساع مساحتها من جهة، وطبيعتها الوعرة، التي يمكن للمسلحين أن يستغلوها للتحصين ونصب الكمائن أمام أي هجوم محتمل.
من جهة ثانية، أعلن الجيش اللبناني، في بيان بعد ظهر اليوم، أنه "أثناء قيام دورية عسكرية بمداهمة أحد المطلوبين المنتمين إلى أحد التنظيمات الإرهابية، وعند لجوئه إلى أحد المخيمات، قامت مجموعة مسلحة من داخل المخيم بإطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل على مصادر النيران، ما أدى إلى مقتل أحد المسلحين وجرح آخر".