وأشار شويغو، إلى أن عددن من الدول الأجنبية تعزز تواجدها العسكري بالقرب من الحدود الروسية، مبررة هذا التعزيز بأن روسيا تشكل تهديد بأنشطتها في الشرق الأوسط وبلاد القوقاز.
وقال الوزير الروسي: " خطواتنا النشطة في تحقيق استقرار الوضع في الشرق الأوسط وإحلال السلام في جنوب القوقاز، يعتبرها بعض الدول تهديدا للمصالح الوطنية ولقوات التحالف. لمحاولة منع مشاركة روسيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية، لا تتخل دول عدة عن محاولاتها لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف جيوسياسية وزيادة وجودها العسكري قرب الحدود الروسية".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق، أن عملية توسع الناتو في أوروبا وتصرفات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدرع الصاروخي تثيران مخاوف مشروعة لدى القيادة الروسية، إلا أن روسيا على استعداد لمعالجة هذه القضية.
يذكر أنه في عام 1997، ظهرت الوثيقة الأساسية في قانون العلاقات المتبادلة والتي تنص على إمكانية التعاون والأمن بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، والتي تحدد التزام الطرفين بعدم نشر قوات عسكرية كبيرة على أراضي الأعضاء الجدد في التحالف.
ويذكر أيضاً، أن دول الناتو وخلال قمة الحلف في وارسو في تموز/يوليو الماضي، اتفقت على زيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية، وذلك بسبب "الخطر" الروسي، حسب رأي الحلف. من جانبها، أعربت موسكو عن قلقها إزاء زيادة الحضور العسكري للناتو على الحدود الروسية، مؤكدة أنها لا تنوي الدخول في نزاع مسلح مع أية دولة من دول الناتو، لكنها سترد على تصرفات الحلف بشكل مناسب