راقبنا بقلق في الأيام الأخيرة الوضع في القدس، وترحب الحكومة الاتحادية بالمفاوضات البناءة بين إسرائيل والأردن حول خطوات ملموسة لتهدئة الوضع في الحرم القدسي الشريف، ويعطينا التطور الجديد سببا للأمل، بعودة المؤمنين، وأن الطقوس ستجري غدا الجمعة بشكل سلمي.
وتدعو ألمانيا جميع أطراف النزاع إلى التركيز على حلول مقبولة، ووصفت وزارة الخارجية النداءات، التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع بـ "غير المسؤولة".
وتعود فصول الأحداث الجارية إلى يوم 14 تموز/ يوليو الجاري حين نفذ ثلاثة شبان فلسطينيين أبناء عمومة من بلدة أم الفحم داخل الخط الأخضر عملية في باحات المسجد الأقصى في القدس قتلوا خلالها شرطيين إسرائيليين، وأصابوا ثالثا بجروح قبل أن يقتلوا قرب صحن قبة الصخرة.
وفرضت إسرائيل إجراءات على ضوء العملية، بدأتها بإغلاق المسجد الأقصى ليومين أمام المصلين ثم بدأت بنصب بوابات إلكترونية لكن المصلون قابلوها بالرفض وأدوا الصلوات قرب بوابات المسجد الأقصى وخارج أسوار البلدة القديمة واستمرت تل أبيب في هذه الإجراءات لأيام عدة فاشتد الغضب في الشارع الفلسطيني والمقدسي حيث قتل 4 فلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي فيما نفذ شاب فلسطيني عملية في مستوطنة حلميش شمال غرب رام الله قتل خلالها 3 إسرائيليين وأصاب رابعة بجروح قبل أن تعتقله السلطات الإسرائيلية.
ويستمر رفض الفلسطينيين للإجراءات الإسرائيلية منذ قرابة الأسبوعين لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قرر على ضوء الأحداث خلال اجتماعه بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بكاميرات مراقبة حديثة وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين عبروا عن رفضهم لأي إجراءات وأبوا بلوغ الحرم القدسي إلا بإزالة الإجراءات كافة لتقوم السلطات الإسرائيلية بإزالة الجسور والممرات الحديدية التي كانت تنوي زرع كاميرات مراقبة عليها ما أثار فرحة الفلسطينيين.