وقال جونسون في بيان نشر على موقع الحكومة البريطانية: "فنزويلا تقف على حافة الكارثة وعلى حكومة نيكولاس مادورو، أن تتوقف قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن البلاد تنقض على نفسها وأكثر من 100 شخص قتلوا والديمقراطية والحقوق الأساسية في خطر".
وأضاف أن انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية "تفاقم المشاكل وتزيد التوتر".
وشدد جونسون في البيان على أنه حان الوقت لحكومة فنزويلا، بأن تصغي للحس السليم وتبدأ العمل مع المعارضة على اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن توحد الشعب الفنزويلي.
وشهدت فنزويلا، يوم الأحد، انتخابات الجمعية التأسيسية (برلمان البلاد)، التي من المتوقع أن تقوم بإعداد التعديلات على دستور البلاد، وذلك بمبادرة رئيس البلاد نيكولاس مادورو، ورفضت المعارضة الاعتراف بأحقية إجراء هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن إجراء الانتخابات كان من المفروض أن يتم عبر عملية استفتاء عام.
وكان المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، قد أعلن أن نسبة المشاركين في الانتخابات لاختيار جمعية تأسيسية وصلت إلى 41.53 بالمائة، أي بمشاركة ثمانية ملايين ناخب.
وتنفي المعارضة المحلية من جانبها هذه الأنباء، مشيرة إلى أن نحو 90 بالمئة من الناخبين لم يشاركوا في الانتخابات على الرغم من تمديد فترة التصويت لساعة واحدة.
من جانبه تعهد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تراجعت شعبيته جراء الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال فترة حكمه، بأن تعمل الجمعية التأسيسية على إرساء السلام، وذلك بعد أربعة أشهر من احتجاجات المعارضة التي سقط خلالها أكثر من 115 قتيلا.
ويقول معارضون إن الجمعية التأسيسية ستسمح لمادورو بحل الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة وتأجيل الانتخابات المستقبلية وإعادة كتابة القواعد الانتخابية للحيلولة دون هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات القادمة.
وأكدت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن انتخاب جمعية تأسيسية جديدة في فنزويلا تحت قيادة رئيس البلاد الحالي، نيكولاس مادورو "خطوة نحو الديكتاتورية" وأن الولايات المتحدة لن تقبل حكومة غير شرعية في كراكاس.