وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قطر نجحت في منافسة أبو ظبي في هذا الأمر، واستضافت سفارة "طالبان"، لكن الإمارات عادت لتنتقد ذلك التصرف القطري، عام 2017، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب، بإقامة علاقات رسمية مع حركة طالبان".
Leaked emails show that the United Arab Emirates tried to get the Taliban to open an embassy in the country https://t.co/CO2KpgTEZr
— The New York Times (@nytimes) August 1, 2017
مكالمة غاضبة
وكشفت الرسائل المسربة، التي ترجع إلى تاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 2011، أن العتيبة تلقى ما وصفه بـ"المكالمة الهاتفية الغاضبة" من وزير خارجية بلاده الشيخ عبد الله بن زايد، يشكو أن طالبان استقرت بها الأمور في قطر وليس الإمارات.
وأشارت الرسائل إلى أن العتيبة تساءل عن الموقف الأمريكي، إزاء إقدام الإمارات على إقامة سفارة لـ"طالبان".
وتشير الرسائل أيضا إلى أن، جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى حينها، سبق ونشر مقالا في صحيفة "التايمز" البريطانية يدعم فيه إقامة سفارة لـ"طالبان" في الدوحة، ولم يحظ في المقال أي دعم لإقامتها في الإمارات.
وتحدثت الرسائل عن مخاطبة السفير الإماراتي لمبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان حول أن وزير الخارجية لديه انطباع بأن أبو ظبي ينبغي أن تكون الخيار الأول للسفارة.
وتظهر الرسائل أن العتيبة أيضا تقدم بطلبات مماثلة إلى مسؤول أمريكي آخر يعبر فيها عن مساعي وزير الخارجية لأن تكون سفارة "طالبان" في الإمارات.
وقال العتيبة في الرسائل:
"تلقيت مكالمة غاضبة من عبد الله بن زايد، يقول فيها كيف يمكن ألا يتم تبليغنا باختيار قطر لاستضافة سفارة طالبان، يريد هؤلاء الرجال (القطريون) أن يكونوا جزءا من كل شيء"،
وتابع قائلا "دعهم إذن، سينقلب هذا الأمر عليهم في نهاية المطاف".
وقالت الصحيفة الأمريكية يبدو أن الإمارات أصابتها خيبة أمل، بعد فشل تطبيعها العلاقات مع "طالبان"، لذلك توعدت الدوحة، واستغلت تلك الحادثة لإظهار كيف أن قطر تدعم الإرهاب.
وتابعت "نيويورك تايمز قائلة: "رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أو ممثلو السفارة الإماراتية التعليق على تلك التسريبات، غير أن 3 مسؤولين أمريكيين سابقين أكدوا أن الإمارات فعليا كانت ترغب في استضافة سفارة طالبان".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين الأمريكيين قولهم:
"كانت الإمارات وقطر كفرسي الرهان كل منهما يتنافسان لضمان مكانة أفضل في الشؤون الدولية".
وتابعت قائلة "بمجرد اتخاذ القرار بشأن إقامة السفارة في الدوحة، انقلب الوضع بصورة كبيرة، خاصة بعد أزمة قطر في الفترة الأخيرة".
وقال العتيبة في مقابلة الأسبوع الماضي:
"لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن يكون لديك في الدوحة قيادة "حماس" وسفارة "طالبان" وقيادة "الإخوان المسلمين"".