وبحسب ما نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، فإن إسرائيل تتابع بقلق التطورات والتهديدات المحتملة من الجانب المصري للحدود مع إسرائيل، وأن تهديد الأنفاق والمخاوف المتصاعدة على الحدود دفعها إلى التفكير في إقامة حاجز تحت الأرض على الحدود المشتركة مع مصر وقطاع غزة كإجراء احترازي لإبعاد تهديدات تنظيم "داعش".
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع استكمال الجدار خلال عام ونصف العام بتكلفة تصل 3.4 مليار شيكل (قرابة 980 مليون دولار)، وسيكون هذا الحاجز مماثلا للحاجز الإسمنتي الذي بدأت إسرائيل ببنائه العام الماضي تحت الأرض على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وذلك بداعي توفير الحماية للبلدات الإسرائيلية من إمكانية تسلل عناصر تنظيم "داعش" عبر الحدود من سيناء.
وبحسب الصحيفة، فإنه رغم أن الجيش المصري يقوم بحرب استنزاف منذ فترة طويلة ضد "داعش" في سيناء، ورغم الخسائر الشديدة للطرفين حول السيطرة على سيناء، إلا أن "داعش" يعزز قوته ويجند ناشطين أكثر، وتمكن من تنفيذ عمليات ضد أهداف الجيش المصري. وبدافع الخشية من تعاظم قوة تنظيم "داعش" ونواياه المعلنة في توجيه ضربات لإسرائيل، فقد تقرر فحص إمكانية توسيع مشروع الحاجز المقام حول قطاع غزة، ليشمل حدود إسرائيل مع مصر.
وأضافت الصحيفة أنه "تمت المصادقة في المرحلة الأولى على كيلومتر واحد فقط، بما يساعد الجيش الإسرائيلي على تحديد أي أنفاق يتم حفرها في سيناء، ومع استمرار البناء فإن الجدار سيمتد ليصل 3 كيلومترات أخرى.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الإقليمي في أشكول "المحاذي لقطاع غزة" عومر غادي ياكروني، إن "الجدار هو إجراء وقائي جديد مطلوب لتوفير الأمن للسكان الإسرائيليين في المنطقة.