وبحسب بيان أصدرته منظمة "متحدون ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" فإن إدارة منتجع سياحي بمدينة مارسيليا، جنوبي فرنسا، أجبر سيدة (لم يذكر أسمها أو جنسيتها) على دفع غرامة 490 يورو (581 دولار) لقيامها بالسباحة في حمام السباحة الخاص بالمنتجع مرتدية "البوركيني" (زي السباحة المخصص للمحجبات).
وقررت نحو 30 بلدية فرنسية، منع النساء من النزول إلى الشواطئ مرتديات البوركيني هذا الصيف، كونه "يدل بوضوح على انتماء ديني" أو "لا يحترم العلمانية" في البلاد، حسب تصريحات متفرقة لرؤساء بلديات، رغم قرار مجلس الدولة الفرنسي تعليق حظر ارتداء "البوركيني" في البلاد، وكذلك قررت المحكمة الإدارية بمدينة "ليل" الفرنسية إلغاء حظر ارتداء "البوركيني" نهاية 2016.
ووفقا لبيان المنظمة "الخاصة" فإن السيدة فوجئت بالمسئولين بالمنتجع يطالبون من جميع النزلاء بمغادرة حمام السباحة فور نزولها الحمام مرتديه "البوركيني".
وقالت السيدة وفقا لبيان المنظمة الفرنسية، أنه: "لم يعارضني أحد حين قررت النزول بالبوركيني، كما لم يوجه لي أي شخص الحديث حينها، لكن في نهاية المطاف أصبحنا مجبرين على دفع مبلغ كتعويض على نزولي إلى المسبح بلباس بحر مخصص للمحجبات".
وأشارت السيدة إلى أن مدير المنتجع هاتف زوجها لمطالبته بدفع نحو 581 دولاراً لتنظيف حمام السباحة.
وقالت المنظمة في بيانها مالك المنتجع برر موقفه بأن المبلغ المطلوب من السيدة سيستخدم لإفراغ حمام السباحة من المياه، وإعادة تنظيفه جراء النزول بالـ "بوركيني".
ورفضت السيدة وزوجها دفع الغرامة، لكن مالك المنتجع اقتطعها من مبلغ كانا دفعاه كمقدم عن مدة إقامتهما في المنتجع السياحي دون تسليمهما أي فاتورة أو إيصال يوضح تلك المعاملة.
وقالت صحيفة الإندبندنت أن ارتداء "البوركيني" بات أزمة مكررة، وأن مدينة كان الفرنسية فرضت غرامة على النساء اللاتي يرتدينه، وأشارت إلى أن الأزمة موجودة في بلاد أوربية أخرى وأن الأسبوع الأخير شهد واقعة مشابهة، ونقلت عن سيدتان بريطانيتات أنهن أجبرن على ترك حمام سباحة في البرتغال لارتدائهن "البوركيني".