وتضمنت مبادرة "حماس" أيضا "الشروع الفوري في حوار وطني ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني…"، إضافة إلى "التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني، وعقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استقبل، مساء يوم الثلاثا ء الماضي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من حركة "حماس"، برئاسة ناصر الدين الشاعر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وبحث عباس مع الوفد "تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام، وإعادة اللحمة للأرض والشعب الفلسطيني"، بالإضافة إلى الأوضاع في المسجد الأقصى.
هل أن أحداث الأقصى الأخيرة قد هزت جميع القادة الفلسطينيين ودفعتهم للعمل على الوحدة وتوحيد الموقف؟
يقول المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
الواجب الوطني هو تلبية دعوة الرئيس ونداء الأقصى الذي خرج من حناجر المقدسيين بضرورة تكريس الوحدة الوطنية. هناك العديد من القرارات التي تم اتخاذها في أحداث الأقصى، منها نداء السيد الرئيس الذي سماه نداء الأقصى بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، والذي دعا فيه حركة "حماس" إلى ضرورة الاستجابة لمبادرة الرئيس التي تتلخص بثلاث نقاط: حل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في القطاع، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، وهذا ما تم الاجماع عليه في كل الاتفاقات، وهذا هو الملخص لجميع الاتفاقيات، وكان هناك اجتماع مهم بين قيادة حركة "حماس" والسيد الرئيس أبو مازن في المقاطعة منذ ثلاثة أيام، وكان اجتماعا مهما ووديا وإيجابيا حيث تم التوافق على العديد من النقاط، إلا أننا تفاجئنا بالأمس بمبادرة من حركة "حماس" تنسف جميع الاتفاقيات وتنسف جميع التفاهمات، وكان الهدف منها الإلتفاف على كل الدعوات التي تطالب بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، وعلى اللقاء الذي تم بين السيد الرئيس وقادة "حماس". فالدعوة ما زالت مفتوحة لحركة "حماس" بضرورة عدم الإلتفاف والمناورة والتكتيك، وعدم الذهاب إلى أي مشاريع لها علاقة بفصل قطاع غزة، خاصة تحت ما يسمى شعار التحالف ما بين "حماس" ودحلان، والخطة الإسرائيلية الموضوعة هي لإيجاد قيادات بديلة لضرب منظمة التحرير الفلسطينية، فكل هذه الأفكار ستذهب مهب الريح ولن تجدي نفعا، والطريق الوحيد أن يكون للوحدة الوطنية الحقيقية التي تكرس مفهوم الشراكة السياسية.
حركة "حماس" تفضل عن هذا الكلام، الذهاب إلى مبادرات خطابية وإعلامية، من أجل التضليل والتغطية على موقفها من جانب، ومن جانب آخر من أجل تبرير تحالفها مع محمد دحلان الذي نعتقد أنه ليس هناك داعي للحديث عن هذا التحالف الذي يؤسس "لروابط قرى".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي