لكن حسبما تدارك المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، حصن نفسه بالوقت الذي توالت عليه الخسائر البشرية والمادية مع بدء عمليات تحرير الموصل من سطوته بمعركة انطلقت ساعتها الصفر يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016.
وعن حجم الأموال التي خسرها ضمن النسبة التي كشفها المصدر، أخبرنا قائلاً "يعني على اغلب الظن ما لا يقل عن 60 مليون دولار أو أكثر"، منوها ً إلى البدائل التي أنشأت من قبل التنظيم لتدارك هذه الخسارة المالية، تمثلت بأعمال تجارية في مناطق أمنية، منها داخل العراق ودول أخرى.
وذكر المصدر، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، كان لديه نظام يتعامل به مع أفراد غير متورطين، أو غير معروفين يستخدمهم لأعمال التجارة في المناطق التي لم يستولي عليها "الامنة" في العراق، وهؤلاء الأفراد ربما يكونون تجار أو رجال أعمال..ألخ، يعملون لمصلحة التنظيم، لكن لا أحد يشك بهم أو يعرفهم.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، يعتمد على ما يسمى بـ"ديوان المالية"في جمع وتخزين الأموال، بالإضافة إلى أعمال التنظيم التي كانت تدر عليهم المبالغ الضخمة من خلال الضرائب والآتاوات والغرامات التي كان يفرضها على المدنيين الذين ارتهنوا تحت بطشه ورعبه طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.
وخلف تنظيم "داعش" بعدما نهب كل معالم ودوائر وأبنية ومدنيين الموصل، وجرتها من كل شيء حتى التاريخ والحجارة والعمران والبنى التحتية، الخراب والأيتام والمفقودين الذين مازال الناس يتخيل ويسمع أصواتهم تحت ركام المدينة القديمة التي سميت بمدينة الأرواح والأشباح الناطقة ليلا ً.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن يوم الاثنين 10 يوليو/ تموز، بيان النصر وتحرير الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي "بعد أن كانت تحت جرائمه منذ منتصف عام 2014".
وقال العبادي، في كلمة له عبر التلفزيون العراقي، إن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز.