وفي تقرير لها لفتت الصحيفة البريطانية إلى تدهور الوضع الأمني بسرعة منذ تاريخ بدء الاشتباكات، حيث أن 25 شخصا قتلوا جراء القصف ونيران القناصة بحسب ما ذكره مواطنون.
وأشار التقرير إلى أن المعلومات عن العوامية من الصعب التحقق من صحتها، إذ أن وسائل الإعلام الأجنبية ممنوعة من الاقتراب من المنطقة بدون مرافقين حكوميين، الأمر الذي يعني أن العالم يعتمد على وسائل الإعلام السعودية الحكومية التي تخضع لرقابة قوية، وعلى مواقع الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي من داخل البلدة من أجل معرفة حتى أقل القليل مما يجري هناك.
ونوهت "إندبندنت" بأن معلوماتها الواردة في هذا التقرير حصلت عليها من باحثين وسعودي واحد مسلح من داخل البلدة تحدثت إليه عبر الهاتف، ومن ناشطين سعوديين اثنين يعيشان خارج المملكة.
وفي مقابلة هاتفية وصفتها بالنادرة، نسبت إلى المسلح قوله أنه كان من المحتجين السلميين إلى أن قررت الحكومة إدراج اسمه وأسماء بعض من أصدقائه على قوائم "الإرهابيين" المطلوبين. وأضاف أن كل ما كانوا يفعلونه هو الدعوة للإصلاح، وبسبب دعوتهم هذه تم استهداف البلدة بأكملها.
وقالت الصحيفة إن المنطقة الشرقية ظلت تشهد اضطرابات من وقت لآخر منذ أن بدأت "ثورات الربيع العربي"، وتدعو لإنهاء التمييز ضد الأقليات عام 2011.
بدورها تؤكد الرياض أن المحتجين المسلحين في العوامية "إرهابيون" يهدفون لزعزعة استقرار الدولة ككل، ولذلك يجب وقف استخدامهم للمباني المهجورة بالمدينة وطرقها الضيقة المتعرجة كمخابئ.
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بأن العالم لا يدري شيئا عن الاضطراب الذي يستهلك شرق السعودية.