مهمة جديدة يبحثها البنتاغون الأمريكي بإجراء عملية عسكرية في الأراضي الفلبينية، لمساعدة حكومة الرئيس رودريغو دوتيرتي في حربها ضد مسلحي "داعش".
وتركز خطة العملية على توجيه ضربات جوية على مواقع الارهابيين بواسطة طائرات بدون طيّار، وستتيح الخطة حال التصديق عليها، مهاجمة القوات الامريكية لأي أهداف تمثل تهديدا لحلفاء أمريكا في المنطقة، ومن بينها الجيش الفلبيني.
وقال المتخصص في الشؤون الاسيوية، د. وائل عواد، إن التدخل الأمريكي في الفلبين لم يكن من الآن بل منذ استقلال الفلبين 1898، وهي رسالة أمريكية ضمنية أنها تقوم بمحاربة الإرهاب في أي مكان في العالم.
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد "عسكرة" آسيا، وهي تختار الحدث وهو كوريا الشمالية، وبرنامجها النووي، وفي حقيقة الأمر هي تستهدف الصين وروسيا، التي تزيد من حدة التوتر في المنطقة.
ووافق المتخصص في الشؤون الاسيوية، عماد الأزرق، حديث عواد، بأن الولايات المتحدة تعتبر الصين هي المهدد الأول لها في العالم، وتحاول إحاطة الصين بعدد من الحلفاء لواشنطن، لسرعة التحرك حال حدوث أي مواجهة مرتقبة.
وأشار أن أمريكا تحاول عرقلة الصين بكل قوتها، من خلال خلق الكثير من المشاكل، وتدعم الهند حتى تحقق التوازن مع الصين، من خلال الخلافات الحدودية بين البلدين، ودفعت الفلبين لإثارة المشاكل في بحر الصين الجنوبي.
د. أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، لم يختلف كثير وأكد على أن أمريكا تحاول خلق صراع في غرب الصين، من خلال بعض التنظيمات الإرهابية، والذين قامت الولايات المتحدة بتدريبهم في منطقة الشرق الأوسط، للانتقال إلى الصين وروسيا، من خلال طرد "داعش" من مناطق سوريا والعراق، ما يعني أن هناك هدفا آخر سوف ينتقل إليه هؤلاء الإرهابيون وقد أعد هذا الهدف سلفا.
فما ابعاد ذلك التحرك العسكري وما اصداؤه على الصعيد الشرق اسيوي؟ وما دلالة التوقيت في توافقٍ فليبيني امريكي رآه البعض هشا؟
إعداد وتقديم: عبد الله حميد