وقال خبير الشؤون الأفريقية، آيو جونسون إن أفريقيا باتت "نقطة انطلاق" لعدد من الدول الأجنبية، التي تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية ضد بعضها البعض، وهو ما سيشكل وبالا كبيرا على تلك الدول المستضيفة.
وتستعد الإمارات لإنشاء قاعدة عسكرية في جمهورية "صوماليلاند"، فيما تستعد تركيا لافتتاح أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها في الصومال، كما أرسلت الصين جنودها إلى قاعدة عسكرية جديدة لها في جيبوتي، علاوة على أن جيبوتي بها أساسا قوات أمريكية ويابانية وفرنسية.
وتابع جونسون قائلا
"في عهود الاستعمار، شاهدنا أفريقيا وهي يتم تمزيقها، ونشاهد الآن، كيف أن دول عددية تسعى لأن تجعلها تشترك في حروب بالوكالة، وهو ما سيعزز من تمزيق القارة السمراء من جديد".
ومضى بقوله "تلك القواعد قد تظهر وكأن الأفارقة مجرد حراس لا يمكنهم حماية أنفسهم، وذرائع حماية الاستثمارات ومكافحة القرصنة باتت غير قابلة للتصديق في الوقت الحالي".
‘Africans will be biggest losers after letting foreign military into their continent’ (Op-Edge) https://t.co/7XcG7hUw4m
— RT (@RT_com) August 10, 2017
حرب بالوكالة
وحذر جونسون من أن تلك القواعد ليست إلا "نقطة انطلاق" لمواجهة مقبلة بين القوى العظمى في البلة، وستكون أكثر عنفا ودموية، ويبدو أنهم يحاولون استغلال الدول الأفريقية تلك لتخوض حروبا بالوكالة نيابة عنهم.
وفسر جونسون الاهتمام المبالغ فيه بإقامة قواعد عسكرية مطلة على البحر الأحمر في أفريقيا قائلا:
"موقعها استراتيجي هام، فمنطقة القرن الأفريقي على وجه التحديد هو بوابة رئيسية لممرات الشحن، والسيطرة عليها توضح مدى نفوذ وسيطرة الدولة المسيطرة عليها".
وأضاف قائلا "أمريكا وبريطانيا وأوروبا والصين لديهم مصلحة كبيرة في صراع استعراض القوى لإظهار مدى القدرة العسكرية ضد بعضهم البعض".