ولفت الكاتب التركي إلى أن عملية الرقة بدأت في 6 يونيو/ حزيران الماضي. حيث أعلن البنتاغون وجود ألفي مقاتل من تنظيم "داعش" وسط المدينة، ولم يستطع إرهابيو حزب الاتحاد منذ أكثر من شهرين التخلص من ألفي مقاتل رغم تلقيهم ألف شاحنة من الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية.
وبحسب بعض المصادر فقد قتل 25 ألف مدني، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن الرقم أعلى من ذلك. ولأن عدد السكان في الرقة غير معروف من الصعب معرفة عدد القتلى المدنيين في الصراع بين الطرفين. لكن الأمر المؤكد أن الآلاف يعيشون في ظروف خطيرة.
وبينما يستخدم تنظيم "داعش" المدنيين دروعا بشرية في المدينة، يقتل مقاتلو "حزب الاتحاد الديمقراطي" الفارين من التنظيم، مستخدمين الأسلحة الأمريكية الثقيلة ضد المدنيين في مدينة إعزاز أيضا. فالمدينة شهدت في الأيام السبعة الماضية هجمات بقذائف صاروخية يوميا، على حد قول داغلي.
وكشف عن أنه يتم استخدام القذائف الصاروخية في الهجوم على "الجيش الحر" قرب عفرين، بهدف إبعاده عن المنطقة والسيطرة على خط إعزاز- جرابلس، الخاضع لسيطرة المعارضة عقب عملية "درع الفرات".
ورغم أن "داعش" لا يملك طائرات أو مروحيات أعطت الولايات المتحدة مقاتلي حزب الاتحاد صواريخ مضادة للطيران، وصواريخ أرض جو وصواريخ جافلن. وهذه الأسلحة تستخدم في استهداف منطقة إعزاز- جرابلس.
وتساءل الكاتب التركي، فمن هم مقاتلو "حزب الاتحاد الديمقراطي"…ممن يتألف مسلحو الحزب، الذين يقتلون المدنيين في الرقة وإعزاز، ويحاربون الجيش الحر عوضا عن "داعش"؟
يقولون عن أنفسهم إنهم "قوات سوريا الديمقراطية" ويروون الأكاذيب بأنهم "يتكونون من مقاتلين أكراد وعرب وتركمان".
بل إن أكثرهم مقاتلون قادمون من البلدان الغربية. ويبرز من بينهم فورا جنود أمريكيون سابقون. وما "كيفن هوارد" و"ماتاي حنا" إلا اثنين منهم.
كيفن هوارد جندي سابق خدم في الجيش الأمريكي. جاء قبل شهرين إلى سوريا من مدينة سان فرانسيسكو، وانضم إلى "حزب العمال الكردستاني".
وهناك المئات من المقاتلين الأجانب مثله قدموا من بلدان غربية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا وكندا وأستراليا. على حد قول داغلي.