وتشتبه بيونغ يانغ بأن قاعدة القوات الجوية الأمريكية في جزيرة غوام تشكل نقطة انطلاق للهجوم الأمريكي على كوريا الشمالية. ولهذا السبب أمر الزعيم الكوري الشمالي بإعداد الخطة لقصف جزيرة غوام بصواريخ هواسونغ-12.
ويقدّر الخبراء اليابانيون مدى صاروخ هواسونغ-12 بـ4500 كيلومتر. وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن صاروخا من هذ النوع حلق لمسافة 787 كيلومترا أثناء تجربته في مايو/أيار 2017 ولكنه صعد إبان ذلك إلى علو يتجاوز 2000 كيلومتر. وتعادل المسافة بين كوريا الشمالية وجزيرة غوام 4000 كيلومتر.
وفي 4 يوليو/تموز 2017 أطلقت كوريا الشمالية للمرة الأولى صاروخ هواسونغ-14. ويرى الخبراء أن مدى هذا الصاروخ يمكن أن يبلغ 8000 كيلومتر.
ولا يمكن في أية حال أن يلحق القصف الصاروخي ضررا يذكر بجزيرة غوام إلا عندما تحمل صواريخ هواسونغ الرؤوس النووية.
وليس معروفا إن كانت كوريا الشمالية تمتلك الرؤوس النووية. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فإن كوريا الشمالية صنعت رأسا نوويا صغيرا من الممكن تركيبه على صاروخ بالستي عابر للقارات.
وأعلن حاكم جزيرة غوام (أدّي كالفو) أن تهديد القوات المسلحة الكورية الشمالية بضرب الجزيرة بالصواريخ لا يشكل خطرا لأن الجزيرة مستعدة "لأي سيناريو".
ولعل المقصود بما أعلنه حاكم جزيرة غوام هو وجود مضادات الصواريخ القادرة على إسقاط صواريخ كوريا الشمالية في الجزيرة.