والجدير بالذكر، أن جهود ولد الشيخ، الذي نقل مقره من نيويورك إلى العاصمة الأردنية عمان، مؤخراً، لم تفلح في إقناع طرفي الصراع — الحكومة اليمنية المدعومة من قوات "التحالف"، والحوثيين وحلفائهم — لقبول حل سلمي للنزاع اليمني المستمر منذ أكثر من عامين، والذي خلف عشرات آلاف القتلى والجرحى والمهجرين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية للبلاد.
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف في أذار/مارس 2015 وحتى الآن، إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك.
كما أنتج الصراع أوضاعاً إنسانية بالغة التردي. وأكد ماكغولدريك، خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء منتصف أيار/مايو الماضي، أن اليمن يواجه أكبر تفشي لمرض الكوليرا في العالم، إضافة إلى أزمة غذائية تعد الأسوأ عالمياً.
وأضاف أن آخر الإحصائيات من منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع عدد الوفيات بالكوليرا إلى 1657 ، فيما تم تسجيل 284 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالوباء.