وأشار الموقع إلى أن الأطباء السوريون تمكنوا بخبرتهم ودقتهم في العمل من تحقيق نجاح باهر استطاعوا من خلاله جذب المواطنين الأتراك لطلب العلاج عندهم. علما أن الهدف الرئيسي من إنشاء تلك المراكز الطبية كان مساعدة اللاجئين.
كان طبيب الأسنان السوري الشاب، علي مارديني، خريج جامعة دمشق، من أوائل الأطباء السوريين الذين افتتحوا مراكز طبية خاصة بهم، وفي سنة 2015 افتتح المارديني مركزا تخصصيا لطب الأسنان، في شارع أكدينيز في حي الفاتح، وتعتبر المنطقة هناك من المناطق التي تعج بالحركة والأسواق. وتعمل معه في عيادته عائلته المكونة من والدته هناء الرفاعي وزوجته لجين رباع.
في البداية كان زبائن المارديني جميعهم من السوريين المقيمين في منطقة الفاتح، لكن وبعد مدة قصيرة بات الكثيرون من العرب يسافرون عبر دول أوروبا للوصول لمركز المارديني، فبالإضافة للعمل الناجح والدقيق، فإن وجود طبيب عربي محترف في أوروبا أمر مشجع لجميع الجاليات العربية للسفر من أجل تلقي العلاج لديه.
وبالرغم من كونه طبيبا سوريا لا يتحدث التركية إلا أن ذلك لم يمنع الأتراك من زيارة مركزه الطبي، فبأداوته الحديثة المستوردة من أقوى الشركات الأوروبية، كان باستطاعته علاج المريض دون أن يضطر المريض بالوقوع في خطأ لدى شرحه الحالة.
وإضافة لعمله في المركز، كان المارديني يقدم على الدوام أبحاثا ودراسات علمية استفادت منها وزارة الصحة التركية.
وهكذا حاز المارديني على شهرة واسعة في مجال طب الأسنان خلال سنوات قليلة وبات من أشهر أطباء الأسنان في تركيا وأكثرهم تفوقا. الأمر الذي دفع الحكومة التركية لتقديم مكافأة له ولعائلته بمنحهم الجنسية التركية، تشجيعا منها لهم على التفوق والانخراط في المجتمع التركي.