وأضافت: "لا يمكن الأخذ من المساواة الغث ونترك الثمين، تونس قامت بأشواط كبيرة في مجال المساواة بين الرجل والمرأة، من مجلة الأحوال الشخصية في عام 1956، مع الزعيم الحبيب بورقيبة، وتتواصل مع الرئيس السبسي، الوريث الشرعي للفكر البورقيبي، الذي يعتمد على تحرير المرأة واعطائها حقوقها كاملة".
وأكدت أن "النص الدستوري في الدستور الجديد، الدولة تسعى فيما هو لازم لتكريس المساواة بين الجنسين، وإعطاء حقوق المرأة والحفاظ على مكتسباتها، خاصة المحافظة الحفاظ عليها من ظاهرة العنف، والعنف ليس عنفًا ماديًا فقط، ولكن عنف اقتصادي خاصة في مسألة الميراث، أو عنف سياسي أنها لا تتواجد في مراكز متقدمة في الدولة".
وأوضحت عمران أنه بخصوص مراجعة المرسوم 73 الذي ينظم زواج التونسيات من أجانب غير مسلمين، "إذا كنا نحكي على تثبيت المساواة بين الرجل والمرأة، فلا داعي اليوم لتثبيت ذلك المرسوم، لأن الدستور التونسي في فصله السادس يكرس مبدأ الحرية الديني والعقائدية، ولذلك لا يمكن أن نسلط شيئاً على المرأة بصفة خاصة بحكم أنها امرأة، ونحرمها من ممارسة هذا الحق، فالرجل التونسي ليست عليه أي ضغوطات وله الحق التام في الزواج من غير المسلمة".
وحول هجوم الإسلاميين على تلك الخطوات، قالت عمران أن "أي مطالبة بحقوق المرأة تقف في وجهها المعتقدات والتقاليد والعقليات، هذا شيء مفروغ منه، والمرأة التونسية منذ بناء الدولة مع الحبيب بورقيبة، إلى بناء الدستور الجديد بعد الثورة، في صراع مع المجتمع وبعض العقليات الرجعية التي حاولت في وقت ما تقليص المكتسبات التي نصت عليها مجلة الأحوال الشخصية".
وتابعت: "برهنت المرأة التونسية أنها قادرة على الحفاظ على مكتسباتها، وقادرة على تطويرها، وإذا صح التعبير فالوضع السياسي والفكري اليوم للمجتمع التونسي أصبح قادرًا على تغيير بعض المعطيات التي كانت موجودة في قوانين قديمة".