يسارع الجيش السوري خطاه لفك الحصار عن مدينة دير الزور و طرد "داعش" من المحافظة التي تحتوي على 40% من المخزون النفطي لسوريا، مما يعني أن إيرادات حقول النفط هذه ستعود لترفد الخزينة السورية التي تحتاج بشدة إلى هذا المورد المالي الكبير خصوصا في الأوضاع الحالية، حيث من المتوقع أن ينعكس ذلك إيجابا على المواطن السوري والذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، بما يبشر بازدياد فرص العمل و تحسن سعر صرف الليرة، وزيادة في الرواتب.
وقال خبير استراتيجي بحسب موقع "ميدان الأخبار"، إن دير الزور تعتبر صنبورا للنفط يدر ذهبا على من يسيطر عليه، مما يفسر الرغبة الأمريكية ومحاولتها أن تسيطر عليها، في سباق مع الجيش السوري و الذي تميل الكفة لصالحه خصوصا بعد سيطرته على السخنة و التي تعتبر بوابة المرور لفك الحصار عن دير الزور.
حيث يحيط بالمدينة عدد من الحقول النفطية منها حقل التيم، الذي يبعد عنها حوالي ستة كيلومترات. إضافةً إلى كل من حقول: الطيانة، التنك، العمر الحفرة، كونيكو للغاز، حقل الورد. ووفق تقارير اقتصادية، تمتلك دير الزور 40 في المئة من ثروة سورية النفطية.
و تعمل القوات السورية على دخول دير الزور من ثلاثة محاور: الأول من ريف الرقة والذي وصلت خلاله إلى ضفاف نهر الفرات. والثاني ينطلق من ريفي حمص وحماة، وحققت خلاله تقدما واسعا وصلت فيه إلى مشارف مدينة السخنة في البادية السورية. والثالث، بدأته مطلع تموز (يوليو) الماضي من البادية على خط الحدود السورية- العراقية.
و يميز المدينة موقعها الجغرافي، إذ تتمركز على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتعتبر صلة الوصل بين العراق والمحافظات السورية الأخرى، ويطلق عليها "لؤلؤة الفرات". كما تعد دير الزور "البوابة الشرقية" للأراضي السورية، وتعتبر دير الزور ثاني أكبر المحافظات السورية بعد محافظة حمص، وتقدر المساحة الكلية لها بـ 33 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل 17 في المئة من مساحة سورية بالكامل.