خلال لقاء في برنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني، فهد طالب الشرفي، جماعة "أنصار الله" بأنها عرقلت مسار السلام على مدار الفترة السابقة، بعد جولات الحوار والتي كان آخرها في الكويت، وأشار أنه بعد سيطرة الحركة على العاصمة صنعاء "تم عزل الدستور والقانون وقاموا بإعلان دستور مزاجي هم صاغوه"، موضحا أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي استطاعوا أن يستعيدوا الجنوب بالكامل.
وقال الشرفي إن "الفاعل الدولي ينظر إلى اليمن على أساس أنه ملف أمني يهدد الإقليم وينظر إليه أن هذه الأرض قد تكون خصبة للإرهاب"، وأَضاف "الحوثي يقضي على المدارس الدينية في اليمن وعلى القوى القبلية بالوكالة عن قوى دولية تحت شعار حرب الإرهاب".
وأشار أن "الحكومة اليمنية ظلت صادقة في مواقفها ويدها ممدودة للسلام المبني على المرجعيات الثلاث، ويضمن استعادة البلاد وتعود الدولة بمؤسساتها لخدمة اليمن".
وعن الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام عن أن هناك صفقة ستتم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر، قال "صالح أخطأ عندما تحالف مع الحوثيين وما كنا نتمنى له ذلك بتاريخه الطويل لأن حزب المؤتمر هو حزب كبير حكم البلد على مدار 33 عاما، ويجب أن يكون ملف هذا الحزب نظيفا في هذا الجانب"، وأشار "هناك خلاف بين المؤتمريين أنفسهم لكن يمكن حله وحتى السعودية قادرة على أن تستدعي الطرفين وتعمل تسوية بينهما". ليس هناك عداء أيدولوجي ولا سياسات متصادمة ولا ارتباطات دولية تمنع التقاء الطرفين".
وأعلن حزب المؤتمر في صنعاء إحياء ذكرى تأسيس الحزب في 24 أغسطس/ آب، وتمنى الشرفي أن يكون هذا التحرك لاستعادة العملية السياسية، بعيدا عن العمل الحربي والقتال الذي دمر البلاد.
وعن موقف المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أوضح مستشار وزير الإعلام اليمني، إن ولد الشيخ خاض مسارا طويلا في الأزمة اليمنية ويعلم جيدا أن الترتيبات الأمنية لابد أن تسبق الترتيبات السياسية، حتى تستعيد الدولة البلد مرة أخرى، وفق خطة معينة، ويكون هناك شراكة سياسية دون مشاركة أمنية.