أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، عن بدء معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الهجوم البري سيبدأ بعد إكمال تنفيذ تلك الضربات.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري، في تصريح لـRT، إن "سلاح الجو العراقي بدأ معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم داعش".
عن هذا الموضوع يقول الدكتور أمير الساعدي:
بحسب ما جاء في تصريحات وزارة الدفاع العراقية فإن العمليات قد بدأت باستحضار أرض المعركة وتهيئتها من خلال القصف الجوي العراقي، وسبق ذلك عملية حرب نفسية تمثلت بإلقاء مناشير على مدينة تلعفر وتهيئة مواطنيها للاستعداد في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وايضا كي يكونوا على حيطة وحذر أثناء احتدام المعارك. وبذلك نرى أن ساعة صفر وفق الجدول العسكري قد بدأت، ولكن وفق ساحة المعركة لم تبدأ لحد الآن بشكل فعلي، ذلك أن من يبدأ المعركة هم رجال المشاة وليس الضربات الجوية أو القصف المدفعي أو الصاروخي الذي بدأ قبل عدة أيام، وقد وصل يوم أمس قيادة العمليات الخاصة الاولى والثالثة من جهاز مكافحة الإرهاب إلى الحدود الإدارية استحضارا لإتمام التحرك على محاور الهجوم المناطة بها وفق ما أعدته قيادة العمليات المشتركة بالاشتراك مع الفرقة المدرعة التاسعة ومع قيادة الشرطة الاتحادية والفرقة الآلية التي وصلت طلائعها إلى مدينة تلعفر، إضافة إلى أنه لا يمكن إغفال جهود القوات التي تحاصر هذه المدينة وهي قوات الحشد الشعبي
إن مساحة مدينة تلعفر تمتد إلى مسافة أربعين كيلومترا عرضا وستين كيلومتر طولا، وهي مساحة كبير جداً، أما الكثافة السكانية فهي قد انخفضت كثيرا لوجود الكثير من عمليات النزوح والهجرة حتى قبل بدء العمليات، حيث كان عدد سكان هذه المدينة قبل عام 2014 يصل إلى خمسمائة ألف نسمة، أما اليوم فإنه لايتجاوز المائة وخمسين ألف نسمة، وهذه الكثافة السكانية لا تشكل خطراً على فتح ممرات آمنة بشكل سلس ويساعد على انقاذهم، وبهذا سوف يكون جهدا أقل على القوات الأمنية، كما لا يوجد في تلعفر تخطيط عمراني يعرقل عملية تقدم المحاور أو يعيق عملية إنقاذ هؤلاء المواطنين.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون