موسكو — سبوتنيك. وقال غابرييل في "مقالة ضيف" نشرت في صحيفة "راينيشن بوست": "علينا التخلص من منطق شيطاني يقول بأن التسلح يخلق الأمن. هذه هي فكرة أشخاص مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. والفكرة التي يريد أن يفرضها على شركائه في حلف الأطلسي، لسوء الحظ، وأخشى أن أنجيلا ميركل بعد الانتخابات، تنوي فعل ذلك، أي هدر المليارات على الأسلحة لإرضاء دونالد ترامب، وهذا الركوع ليس له أية علاقة مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي".
وفي سياق متصل لفت غابرييل إلى أن الوضع حول القرم وشرق أوكرانيا، قوض بشكل كبير الثقة في العلاقات مع روسيا، مشيرا: "هذا أمر صحيح، أن حلف الناتو قد استجاب لذلك…ولكن إذا عملنا، تبعاً لمنطق التخويف فقط، فنحن سنسهم في التصعيد. يجب علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي ونشهد كيف تهدد البنية الأمنية الأوروبية وأن تتحول ببطء إلى أنقاض لاتفاقات ملغاة وممزقة عفا عليها الزمن، نحن بحاجة إلى بذل جهود متضافرة في مجال الحد من التسلح".
وتابع: " وسيستفيد من ذلك الجميع — الأوروبيون وأيضا الروس".
ووفقا للوزير الألماني، هذا يعني "إعادة التحميل" الكاملة في مجال الرقابة على الأسلحة التقليدية، بما في ذلك وعلى "الأسلحة التقليدية في أوروبا"، لافتاً إلى أن روسيا أيضا ينبغي عليها أن تتشاطر المسؤولية بهذا، وذلك فضلا عن تشديد المعايير الأوروبية في مجال الرقابة على الأسلحة النووية.
وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أن سحب الأسلحة النووية التكتيكية المتبقية في أوروبا ينبغي أن يكون هدفا على المدى الطويل، لافتا إلى أنه يمكن تحقيق هذا الهدف فقط بعد إحراز تقدم في مجال نزع السلاح بشكل عام.
وكان ترامب قد انتقد حلف الناتو بشدة، خلال حملته الانتخابية في عام 2016، مشيرا إلى أن حلف الناتو هو منظمة قديمة، عفا عليها الزمن، وأنه من غير الصحيح أن يساهم الأمريكيون بحصة الأسد في نفقات الحلف، مقارنة مع أي بلد آخر، الشيء الذي أثار قلقا لدى الساسة الأوروبيين.
مع ذلك اعترف الرئيس الأمريكي أن بلدان الحلف بدأت تتقدم نحو الوفاء بالتزاماتها في إيصال نفقاتها العسكرية إلى نسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي لديها.
يذكر عن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنها تقف مع ضرورة وفاء بلادها بالتزاماتها فيما يتعلق بزيادة الإنفاق العسكري.