وأعلنت الوزارة أن موسكو تعوّل على مساهمة المعارضة السورية بشكل أكثر نشاطا في عملية محاربة الإرهاب في سوريا.
وجاء في البيان: "لا يمكن أن ننسى أن أحد أهم نتائج خفض التصعيد هي إمكانية تركيز القوى والوسائل لتسوية المشكلة الأولوية — القضاء على بؤرة الإرهاب في سوريا، نعول على أن تساهم المعارضة الوطنية السورية بشكل أكثر نشاطا في هذا الصراع ودون هوادة على الصعيد العسكري، والسياسي، والفكري".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا تعمل بشكل مشترك مع كل من الدول الضامنة لعملية أستانا، والدول المراقبة، وكازاخستان، والحكومة السورية والمعارضة على بذل جهود فعالة للتحضير للقاء السادس في أستانا.
وجاء في البيان أيضاً: "تعمل روسيا في الوقت الجاري، بشكل مشترك مع الدولتين الضامنتين [تركيا، إيران] والأطراف المراقبة لعملية أستانا [الأردن، الولايات المتحدة، والأمم المتحدة]، والحكومة السورية، وممثلي فصائل المعارضة المسلحة التي تساهم في نظام وقف الأعمال القتالية، على بذل جهود نشطة من أجل التحضير للقاء الدولي السادس رفيع المستوى حول سوريا".
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن آفاقاً مواتية لتحقيق التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار 2254 الأمن الدولي، بدأت تتجلى خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف بيان الخارجية الروسية: "تبرز آفاق مواتية لدعم التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية على أساس القرار رقم 2254 لمجلس الأمن للأمم المتحدة".
وجاء في بيان الوزارة أيضاً، أن العمل، الذي تم من أجل إنشاء 3 مناطق خفض تصعيد، وهي منطقة في جنوب غرب سوريا والغوطة الشرقية وحمص، يثمر حالياً نتائج فعلية ويساهم في خفض مستوى التوتر الداخلي وتحسين ظروف العيش للسكان المحليين، وتسوية عدد من المسائل الإنسانية.
يذكر أن أستانا، كانت قد استضافت في الفترة 4-5 تموز/يوليو 2017 الجولة الخامسة من المحادثات حول سوريا.
ويمكن إيجاز النتيجة الرئيسية لهذه اللقاءات، بإنجاز تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم الاتفاق عليه بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات السورية الحكومية بضمان من روسيا وتركيا وإيران، وتوقيع الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، ما هيأ أكثر للتقدم في عملية الحوار للخروج من الأزمة والصراع الدامي الذي تعاني منه سوريا منذ أكثر من ست سنوات.