وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي "من الخطأ ببساطة الإصرار على ذهاب هذه الشحنات إلى عدن وليس الحديدة" كما ناشد الدول الأعضاء دعم آلية للمنظمة بدأت في تفتيش شحنات تجارية إلى موانئ خاضعة للمسلحين في مايو أيار من العام الماضي.
وتسعى الأمم المتحدة لتفادي وقوع هجمات على ميناء الحديدة الذي يصل عبره نحو 80 في المئة من واردات الغذاء لليمن.
ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية، والذي دمر عددا من الروافع بميناء الحديدة في ضربات جوية، "أنصار الله" باستخدام الميناء لتهريب أسلحة وذخيرة. وينفي الحوثيون الاتهامات.
وبدأ التحالف حملة عسكرية جوية في مارس آذار 2015 لمساعدة الحكومة اليمنية على هزيمة الحوثيين. وقال أوبراين إن الضربات الجوية الشهرية في 2017 زادت ثلاثة أمثالها مقارنة بالعام الماضي مضيفا أن معدل التقارير الشهرية التي تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة ارتفع 50 في المئة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في كلمة أمام مجلس الأمن "كلما طال أمد الصراع زادت مخاطر انتشار الجماعات الإرهابية واشتد نفوذها".
واستغل تنظيم القاعدة الصراع في اليمن لتوسيع نفوذه ويشن هجمات بين الحين والآخر. وتصنف الولايات المتحدة التنظيم على أنه أحد أعنف فروع القاعدة.
وحث أوبراين وولد شيخ أحمد التحالف بقيادة السعودية على السماح بهبوط الطائرات المدنية في مطار صنعاء.
وقال أوبراين "أغلب المحتاجين في شمال اليمن وليس الجنوب. في الواقع.. صنعاء والحديدة هما الأفضل لخدمة الشمال وليس عدن… كارثة اليمن من صنع الإنسان بالكامل".
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون يمني أصيبوا بالكوليرا بينما يقف نحو سبعة ملايين آخرين على شفا المجاعة.
وقال ولد الشيخ أحمد لمجلس الأمن اليوم الجمعة إنه يعمل على إبرام اتفاق لتأمين تدفق المساعدات ودفع رواتب الموظفين الحكوميين ومنع تهريب الأسلحة.
وقال "يشمل (الاتفاق) خطة لتسليم الميناء إلى لجنة من شخصيات أمنية واقتصادية يمنية تحظى بالاحترام تعمل تحت إشراف وتوجيه الأمم المتحدة".
وقال المبعوث الدولي إن مصر وإيران وعمان والسعودية والإمارات ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية أيدت مقترحاته وإنه يأمل في الاجتماع بالحوثيين خارج اليمن لبحث الاتفاق المحتمل.