وأضاف، "كانت هناك خلافات غير ظاهرة على السطح حول طريقة إدارة الدولة، حيث أن "أنصار الله" يريدون أن يكون "المؤتمر الشعبي العام" شريكاً لهم في السلطة "شكلياً"، وفي نفس الوقت يمارسون سلطاتهم فوق تلك السلطات وخارج أجهزة الدولة، وكانت هناك حوارات في الكواليس حول هذا الموضوع، ولكن تلك الخلافات ظهرت إلى السطح في الأسابيع الأخيرة بعد دعوة "حزب المؤتمر الشعبي العام" للاحتشاد للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس الحزب في 24 أغسطس/ آب الجاري".
وأوضح القباطي، أن "أنصار الله"، "تخوفوا من تلك الخطوة، ولديهم شكوك بأن المؤتمر الشعبي العام من خلال هذه الدعوة يريد استهدافهم والإنقلاب عليهم، فخرج عبد الملك الحوثي وتحدث عن بعض القضايا التي تخص إدارة الدولة وألمح فيها إلى وجود خلافات مع المؤتمر، وفي الطرف الآخر تحدث الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، عن المهرجان وذكر نقاط الخلاف مع أنصار الله".
وأكد القباطي، أن صالح قال خلال كلمة له أمام أنصاره، إن "الرسالة الأولى لهذا المهرجان هي للخارج ورفض العدوان ودعوة للصمود، وأكد صالح أن هذه الاتفاقية لا تستهدف "أنصار الله" مطلقاً، وأن الخلاف في طريقة إدارة الدولة، وأن أنصار الله يمارسون نشاطهم خارج إطار الدولة، فهناك مجلس سياسي يدير البلاد وفي نفس التوقيت، اللجنة الثورية ولجان أخرى تمارس مهامها خارج إطار الحكومة وتفرض قراراتها وآرائها على الحكومة".
وأشار، إلى أنه "لا يستطيع أحد أن ينكر اتفاق الطرفين على مواجهة العدوان، رغم تخوفات أنصار الله من ميول المؤتمر نحو الحلول السلمية، والحقيقة أنه لا توجد أي تنازلات من جانب المؤتمر الشعبي العام وتخوف أنصار الله، استند إلى المبادرة التي تقدم بها البرلمان وخوفه من تبني المؤتمر لها".
وحول مبادرة البرلمان، قال القباطي، "إن المبادرة قدمت من البرلمان ونظراً لأن غالبية البرلمان من المؤتمر، فقد حسبت وكأنها مبادرة من المؤتمر، وإلى الآن لا توجد أي موافقة رسمية من المؤتمر على تلك المبادرة، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، قال إن تلك المبادرة تمت صياغتها بالمشاركة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، ولذا لا يمكننا الحديث عن انفراد المؤتمر بتلك المبادرة".
وختم القباطي قائلا، "أعتقد أن الاحتفالية ستمر بسلام وليس هناك أي شيء سيعكر صفوها سواء أمنيا أو سياسيا، رغم حالة الشد النفسي بين الطرفين، وسوف تتبدد تلك المخاوف بانتهاء يوم الخميس القادم، وبعدها سيتم مناقشة القضايا الخلافية بين الجانبين".