صفحات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية أصبح شاغلها الرئيسي هو حادث الاغتصاب الذي اعتبره البعض فضيحة، واعتبره آخرون دليل عن انحدار أخلاق المجتمع.
الكاتبة والناشطة سلوى بن عمر قالت في تصريح لـ"سبوتنيك"، حول حادث الاغتصاب:
هناك أسئلة عن سبب بث شريط الواقعة في هذه الظرفية بالذات، "بعد مرور أكثر من شهرين عن الحادث، حسب كلام الشرطة"، التي يناقضها كلام شركة الحافلات العمومية التي قالت إن "الحادث وقع يوم الجمعة 18 أغسطس".
وأوضحت بن عمر أن "هناك أسئلة كذلك عن سبب سكوت المواطنين الذين كانوا في الحافلة"، وصوروا ما يقع دون أن يتدخلوا لمساعدة الضحية التي تعاني من إعاقة ذهنية، ونفس الشيء بخصوص السائق.
وأكدت أن ردود الأفعال كانت قوية جداً، حد التطرف، وانقسمت إلى ثلاثة أقسام: الأول طالب بتوقيع أقسى العقوبات على المعتدين بالرغم من كونهم قاصرين، باعتبار ما وقع جريمة لا تغتفر تحت أي ظرف كان، و"منهم من ذهب للمطالبة بالتجنيد الإجباري لكل المغاربة، وفرض تقنين الحمل بالنسبة للأسر التي لا تملك دخلا لإعالة أبنائها"، مما يجعلهم عرضة للانحراف.
وتابعت "هناك قسم حمل المسؤولية للدولة ومؤسساتها، واتهمها بعدم ضمان الأمان للمواطنين وطالب بتدخلها"، أو من حمل المسؤولية للدولة كذلك لكن في خانة انهيار منظومة التربية والتعليم، و"انهيار الوضع الاقتصادي لشريحة كبيرة من المجتمع المغربي المهمش".
وأضافت الكاتبة سلوى بن عمر:
وتجد من حمل المسؤولية لجزء من الدولة، وهي فعاليات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين، معتبرة أن دورهم "يقتصر على تنظيم وقفات احتجاجية ونشر بيانات تنديدية بعد كل مصيبة من هذا النوع، يأخذون صورا تذكارية ثم يعودون أدراجهم"، دون أن يساهموا بدورهم الأساسي في تأطير الشباب المغربي".
وتابعت الكاتبة المغربية "أما القسم الأخير والخطير هو من حمل المسؤولية للفتاة باعتبارها كانت "ترتدي ملابس غير محتشمة، ما أثار غرائز المراهقين وجعلهم يعتدون عليها"، ومنها "شرعنوا اغتصاب أي فتاة لا تلتزم باللباس الإسلامي المحتشم"، وحملوها مسؤولية ما تتعرض له من تحرش واغتصاب يومي انتقل حتى إلى الأماكن العمومية".
وحول مدى صحة ما قيل أن الفتاة مختلة عقلية، قالت الكاتبة سلوى بن عمر إن الفتاة ليست مختلة، إنما تعاني من إعاقة ذهنية، ونقلت بعض المواقع أنها سبق وتعرضت لاغتصاب نتج عنه ولادة طفل.