وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب ضد "طالبان" بعد هجات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 أضحت النزاع الأطول الذي انخرطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية منذ استقلالها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحضور العسكري للولايات المتحدة في أفغانستان بلغ 16 عاما حتى الآن، وذلك في الوقت الذي سحبت فيه غالبية الدول الغربية قواتها من هناك بتاريخ الأول من كانون الثاني/ يناير 2015 مع انتهاء مهمة الناتو.
في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الأمريكيين العسكريين المتواجدين هناك بشكل دائم 8400 عسكري في إطار عملية "الدعم القوي" وهو رقم يبقى رغم ذلك متواضعا مقارنة مع 100000 إنسان تم إرسالهم إلى هناك في ذروة النزاع.
وعلى شاكلة دونالد ترامب فقد قام الرئيس السابق باراك أوباما بتحول جذري عندما قرر تعزيز قوات بلاده نهاية 2009 لمواجهة تهديد "طالبان".
وكشفت "لوموند" نقلا عن دراسة أجراها "مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية" أن كشف الحساب الأمريكي للحروب التي قادتها بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في كل من أفغانستان والعراق وسوريا وصل إلى 2000 مليار دولار (1700) مليار يورو، وبلغت نفقات وزارة الدفاع الأمريكية لوحدها في أفغانستان 840 مليار دولار (714 مليار) يورو.
كما تسببت الحرب في أفغانستان بخسائر بشرية أيضا ودفعت الولايات المتحدة الجزء الأكبر منها مع 2403 جندي قتيل منذ 2001، وهو رقم يتجاوز مرتين حجم خسائر دول التحالف هناك.
وبخصوص الخسائر في أرواح المدنيين فإن المقارنة غير ممكنة هنا، ولكنها تتجاوز 17000 قتيل مدني في 2014. وبمعدل يتجاوز 3500 قتيل سنويا خلال السنوات الثلاث الماضية. بحسب ما ذكره معهد "بروكينغز" للأبحاث.