غروزني، — سبوتنيك. وقالت ساراتوفا لـ"سبوتنيك":في يوم 22 أغسطس / آب، توجهت أمهات الروسيات اللواتي يتواجدن مع أزواجهن في سوريا والعراق. هؤلاء النساء من الشيشان، داغستان، سوتشي وبيرم، بطلب المساعدة لإيصال رسالتهن إلى قادة القوى العالمية — للمساعدة في تنظيم "ممرات" آمنة لفتياتهم مع أطفالهن في المدن التي تجري فيها الأعمال القتالية".
وأفادت ساراتوفا أنه وفقا للمعلومات التي تصل إلى المنظمة "أوبيكتيف"، هناك حوالي مائة شخص في قائمة أولئك الذين يتواجدون في الموصل وتلعفر (العراق) والرقة (سوريا)، بينهم حوالي 50 طفلا.
وقالت بهذا الخصوص "يجري تجديد القائمة، ونحن نتلقى معلومات من الأقارب تقريبا كل يوم. ونقوم بتحديث القوائم وإرسالها إلى جميع القنصليات، كما يتم نشر القوائم على الموقع الإلكتروني لمنظمتنا. ونحن، من جانبنا، نطلب أيضا من قادة الدول وجميع الناس ذوي الإرادة الحسنة، أن يساعدوا الذين تم إشراكهم في هذا الصراع، عن طريق الاحتيال، وأدركوا ذنبهم. كما نطلب إنقاذ أطفالهم — المواطنين الروس الذين يعانون من مصاعب الحرب بسبب حماقة والديهم، كل مصاعب الحرب ويلقون مصرعهم تحت القنابل ".
يشار إلى أنه تم إعداد رسالة باسم الأمهات، تتضمن طلب تقديم المساعدة اللازمة في هذه المسألة، وإرسالها إلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
والجدير بالذكر أن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أعلن، في وقت سابق، عن العثور على أقارب 4 أطفال روس نقلهم آباؤهم إلى العراق بعد انضمامهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وتركوهم هناك.
وكان قديروف قد نشر على "إنستغرام" مقاطع فيديو تم تصويرها في بيت رعاية الأطفال ببغداد، ظهر فيه أطفال نقلهم آباؤهم، من الذين انضموا لتنظيم "داعش" إلى العراق، وتركوهم بعد تحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم. وأعرب قديروف عن أمله بإيجاد أهالي الأطفال في روسيا من أجل إعادة الأطفال للوطن.
وذكر قديروف، في وقت سابق أيضا، أن هناك نحو 300 طفل يحملون جنسية روسية أو جنسية بلدان رابطة الدول المستقلة، موجودون في بيوت رعاية الأيتام العراقية. وتعمل السلطات الروسية حالياً، على إعادة الأطفال الروس من سوريا والعراق إلى الوطن.