بغداد — سبوتنيك. قال قائد الحملة العسكرية، الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، في بيانات متعاقبة، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية) وقوات الحشد الشعبي، استعادت السيطرة على 7 قرى و5 أحياء في مدينة تلعفر، من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأشار إلى أن الأحياء المحررة هي: "الخضراء"، و"النصر" (شرق)، و"النداء" (غرب)، و"سعد" (شمال غرب) و"الطليعة" وسط المدينة، والأخير ملاصق لحي "القلعة" الذي يعد مركز تلعفر.
ولفت إلى أن "القوات حررت مساحة 101كم مربع منذ انطلاق عمليات "قادمون يا تلعفر"، وإنها تتأهب لاستعادة حيي القادسية الأول والثاني غربي تلعفر".
يأتي هذا التقدم بعد ساعات من إعلان القوات العراقية عن تمكنها من استعادة السيطرة على حي "الجزيرة الجنوبي" فضلا عن مركز ناحية "المحلبية" بالكامل.
والأحد الماضي، بدأت القوات العراقية هجوما لاستعادة قضاء تلعفر، في إطار حملة عسكرية ضد التنظيم، الذي ما زال يسيطر على مناطق في غربي العراق وشرقي سوريا.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي، إن القوات الأمنية في الشرق والغرب يفصلها نحو 2 كم، مؤكدا أن مدينة تلعفر ستحرر بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف الأسدي أن الخطة محكمة لتطويق مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، متابعا: "الحشد الشعبي حرر 4 أحياء كبيرة شرق المدينة حتى الآن".
وأوضح الأسدي أن "قواتنا وصلت إلى منطقة القلعة حاليا"، قائلا: "نتحدث عن أيام فقط لتحرير مدينة تلعفر بالكامل، أي قبل عيد الأضحى المبارك".
وجاء هجوم تلعفر بعد 40 يوما من إعلان العراق تحقيق الانتصار على "داعش" في مدينة الموصل إثر معارك عنيفة استمرت قرابة 9 أشهر.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن، الأحد الماضي، أن القوات العراقية بدأت هجومها لاستعادة تلعفر، قائلا للمسلحين إنه ليس أمامهم سوى الاستسلام أو الموت.
ويعد تلعفر، أكبر قضاء عراقي، لا يزال تحت سيطرة "داعش"، منذ حزيران/ يونيو 2014، ويبعد نحو 70 كيلومترا غرب مدينة الموصل، شمالي البلاد.