تقول الدكتورة ندى غصن، من وحدة الترصد الوبائي في وزارة الصحة اللبنانية، لـ"سبوتنيك"، أن "كوكساكي" فيروس موجود في لبنان منذ سنوات، ولا يمكن ترصده لأنه لا يعد وباء، وليس موجوداً ضمن الأمراض التي يبلغ عنها فوراً، وبالتالي هنا تأتي أهمية الوقاية، لأنه لا يمكن توقيف الناس في المطار ولا يمكن أن نمنع الناس من السفر ولا يمكن حجز المصابين في المطار، لذا أهم عامل هو الوقاية الشخصية، والانتباه على سلامة الغذاء والمياه والنظافة الشخصية".
بالمقابل تقول الدكتور ندى بركة، أخصائية طب الأطفال لـ"سبوتنيك"، أن فيروس "كوكساكي" منتشر في لبنان هذه السنة بكثرة، ولكنه ليس بالفيروس الخطير، مؤكدة أنه من أصل 20 مريضا في اليوم لديها 5 أشخاص مصابين بـ"كوكساكي".
وتشير بركة إلى أن "كوكساكي" متنوع الأشكال "ب5 أ4 أ9 أ16" و"أ16" تسبب تقرحات في الفم واليد والقدم وتعرف باسم. "ماوث وخاند وفوت ديزيز". الأعراض تكون بظهور طفح جلد شبيه بمرض "الجدرة"، ولا يسبب الوجع، يعاني البعض من ألم في الفم والبطن مع حرارة خفيفة واحياناً اسهال وغثيان وسعال".
وتضيف "من ثلاثة إلى ستة أيام حتى يظهر الفيروس عند الأطفال وبذلك فإن انتقال العدوى إلى أطفال آخرين يكون أسهل، ويتم التقاط العدوى من عمر ستة أشهر وحتى 5 سنوات وأحياناً 7 سنوات ولكن تكون خفيفة، ولا يوجد لهذا الفيروس لقاحات لأنه لا يعتبر وباء، ويتم انتقال العدوى عن طريق اللمس والفم والشرج، والنفايات تساهم في انتشار هذا الفيروس".
وتشدد بركة على أن الوقاية تكون بالتركيز على أهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين دائماً وتنظيف البلد من النفايات.
وأشارت إلى أن الفيروس كغيره من الفيروسات من الممكن أن يتحول إلى بكتيريا، وتتراوح فترة العلاج من الفيروس من أسبوع إلى أسبوعين".
ويعد "كوكساكي" أ71 الأقوى لأنه يمكن للشخص أن يصاب بالتهاب سحايا أو التهاب في الرأس أو في عضلة القلب.
وتقول والدة ثلاثة أطفال أصيبوا أطفالها بفيروس "كوكساكي"، لـ"سبوتنيك"،" البداية كانت بثلاثة بثور في إصبع اليد مع ورم، وارتفاع في درجات الحرارة، ومن ثم انتشرت البثور باليدين والرجلين والوجه ومن ثم توقف أطفالي عن الطعام والشراب، لأن البثور انتشرت داخل الفم، وعندما بدأ الفيروس بالإنحسار بعد حوالي الأسبوعين، سقطت أظافر اليدين والرجلين، مستغربة عدم وجود لقاح له".