واستطاع الجيش اللبناني استرداد عرسال بعد هجوم مضاد ضد مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة". وبحسب الصحيفة، كان الجيش اللبناني قادرا على متابعة القتال والقضاء على جميع المسلحين الإرهابيين التابعين لـ "داعش" و"جبهة النصرة" وتحرير كل الجنود اللبنانيين المختطفين والمأسورين في قبضة المسلحين.
لكن اتصال رئيس الحكومة اللبناني السابق تمام سلام "الغريب" بحسب الصحيفة، أمر الجيش بوقف إطلاق النار إفساحا في المجال لدخول وفد من هيئة علماء المسلمين للتفاوض لاسترداد الأسرى. كذلك طلب سلام، بحسب مصادر عسكرية، انسحاب الجيش من تلة استراتيجية كان قد سيطر عليها. واللافت أن سلام سمّى التلة يومها، وهو ما اعتبرته القيادة العسكرية "أوامر من الخارج" بوقف أيّ عمل عسكري ضد المسلحين.
بعد فشل وساطة هيئة علماء المسلمين في تحرير كامل الأسرى اللبنانيين، تغيرت وفود التفاوض وانسحب المسلحون إلى الجرود اللبنانية المحاذية للحدود السورية، ومع الوساطات المختلفة بقي عسكريون لبنانيون تحت رحمة تنظيم "داعش" لمدة ثلاث سنوات، وفق للصحيفة.
وكشف المدير السابق للأمن العام اللبناني، جميل السيد، لقناة "الجديد" اللبنانية أن مرحلة وقف إطلاق النار اتخذها "داعش" فرصة لسحب العسكريين اللبنانيين إلى جرود عرسال، واتهم فريق 14 آذار اللبناني بعرقلة الجيش اللبناني في إكمال عمليته العسكرية لتحرير جنوده المختطفين، مؤكدا أن السلطة السياسية اللبنانية هي المسؤول الأول عن إعطاء الغطاء السياسي للجيش لممارسة مهامه.